وقّعت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، على وثيقة الآلية الثلاثية لتنسيق جهود المنظمات الثلاث في دعم القضية الفلسطينية، وذلك على هامش القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في العاصمة الرياض.
جاء ذلك بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وعدد من أصحاب المعالي ممثلي الدول العربية والإسلامية، وتهدف هذه الآلية إلى تكثيف الجهود المشتركة بين المنظمات الثلاث وتعزيز العمل المشترك في كل ما يخص القضية الفلسطينية.
في سياق متصل، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، أن انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض يعكس رغبة الدول العربية والإسلامية الصادقة في مواصلة الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، والعمل على خفض التصعيد، ووقف الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية، ودعم حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأضاف سموه خلال المؤتمر الصحفي للقمة، أن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون العربي والإسلامي المشترك، والتنسيق مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار والحد من توسع نطاق الصراع، والتقليل من التهديد المتزايد الذي تشكله العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار سموه إلى أن المسؤولية تقع على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارساتها، بما في ذلك منع وصول أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، مما يؤثر على إدارة المناطق الفلسطينية رغم التعهدات التي التزمت بها إسرائيل في السابق، مؤكداً أن المملكة والدول العربية والإسلامية ستواصل دعم السلطة الفلسطينية مشيرا لقدرتها -رغم كل الظروف- على إدارة الوضع في الضفة الغربية وغزة.