شارك وزير التعليم، حمد بن محمد آل الشيخ في أعمال يوم القادة، وهو اليوم الثالث والختامي في أجندة قمة تحويل التعليم والفعاليات المصاحبة لها، التي تُعقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بهدف إرساء التزامات سياسية أكبر تجاه التعليم بوصفه منفعة عامة من رؤساء الدول، ووضع رؤية جديدة للتعليم في المستقبل، وكذلك تقديم الحلول المبتكرة لتحويل التعليم وتجاوز التحديات القائمة في بعض الدول.
وتضمّنت مشاركة وزير التعليم حضور الجلسة الرئيسة لفعاليات يوم القادة، حيث عرض قادة الدول الأعضاء بيانات الالتزامات الوطنية لدولهم، إلى جانب حضور عددٍ من الجلسات رفيعة المستوى لمناقشة موضوعات القمة، ومحاور مبادرات تحويل التعليم، فيما يتعلق بأهمية توفير تعليم شامل ومنصف وعالي الجودة وفرص تعليم مدى الحياة للجميع، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز مهارات القرن الحادي والعشرين، إضافةً إلى بناء وتعزيز قدرات المعلمين والارتقاء بمهنة التدريس، وتمويل التعليم، والتحوّل التنظيمي في التعليم.
وشارك وزير التعليم في جلسة رفيعة المستوى سلطت الضوء على الاستثمار في التعليم الرقمي والتعليم عن بُعد، والاستفادة مما توفره التقنيات الرقمية من إمكانات للوصول إلى الطموحات الوطنية والدولية المتعلقة بتحقيق الجودة في التعليم وتوفير فرص التعلّم مدى الحياة، وتبني التحولات الرقمية في مختلف الجوانب التعليمية، بما في ذلك طرق التدريس والمناهج التعليمية، وأساليب التقويم، وتنظيم عملية التعلّم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.
وناقش وزراء التعليم المشاركون في قمة تحويل التعليم التعافي من الفاقد التعليمي الناتج عن آثار جائحة كورونا، والعودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والغايات المتصلة بالتعليم في أجندة 2030، حيث شهدت الجلسة الوزارية حشد الدعم لإطلاق أو توسيع نطاق المبادرات المتعلقة بموضوعات التعليم، إلى جانب عرض مجموعة من المبادرات التي تسعى للحصول على شراكات وتحالفات دولية؛ للمساهمة في تحويل التعليم بمشاركة وتنظيم من قبل الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.
ويأتي يوم القادة؛ متوجًا لأعمال قمة تحويل التعليم والتي بدأت فعالياتها «بيوم التعبئة» بقيادة مجموعة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني من مختلف دول العالم وبمشاركة عدد من أصحاب المصلحة من المنظمات الدولية؛ حيث عرض الشباب رؤيتهم حول تحويل التعليم على صنُاع القرار والسياسات.
وعُقدت بعد ذلك جلسات الوفود الرسمية تحت عنوان: «يوم الحلول» الذي اشتمل على عددٍ كبيرٍ من الندوات والمحاضرات لاستعراض الحلول المقترحة لتحويل التعليم.