قصة قديمة طويت صفحتها منذ زمن، لفتاتين استبدلتا عند ولادتهما، وحكم قضائي فصل بينهما في حينه، لتمر السنوات بسلام، إلا أن القضية أعيدت مجددًا إلى الجدل المجتمعي، فماذا حدث؟.
«عشت حياة رائعة مع عائلتي لمدة 35 عامًا، كأي فتاة تعيش مع أهلها، فلم يشك أحد منهم أنني لست بنتهم»، تقول عهود التي قالت إن والدتها توفيت والأمر كما هو بأنني ابنتهم.
وتابعت عهود، في تصريحات لبرنامج «إم بي سي في أسبوع»: ظهرت واحدة، مقربة من صديقاتها وهي في الوقت نفسه مقربة لشقيتها الثانية، مشيرة إلى أن الأولى أخبرت شقيقتها بأنها تعرف واحدة تشبهها جدا.
وأشارت إلى أن السيدة التي تعرفت إليها عن طريق وسيط ثالث (صديقتها) عرفتها وتقربت منها، وتواصلت مع واحدة من أخواتها، قائلة لها إنها أختها، لأن لديها علمًا، متابعة: أن والدتها الحقيقية، أخبرت تلك الفتاة بأن أهلها موجودون.
وأوضحت عهود، أن والدتها أخبرت والدها بأن الصغيرة التي في حضانتها ليست ابنتها، إلا أن والدها، قال: كيف بعد 4 أو 5 أشهر، نذهب إلى المستشفى ونقول لها إن هذه الرضيعة ليست ابنتنا؟!.
وتابعت: جلست مع أمي الحقيقية، وأخبرتها بنفس تاريخ الولادة، مشيرة إلى أنهم أجروا تحليل الـDNA، الذي أثبت أن عهود ليست ابنتهم.
بدأت حيرة الأهل كيف سيخبرون عهود بأنها ليست ابنتهم، ليستقر الأهل على خالتها التي هي مقربة من عهود لتخبرهم.
وتمضي عهود وهي تذرف الدمع قائلة لوالدها: قل لي، هل أنا ابنتك أم لا؟ فقالي أنت ابنتي ولن أفرط فيك أبدًا.
إلا أن الأسرة أصبحت مضطرة للذهاب لإجراء تحليل الـDNA مع أهلها الحقيقين، فيما عهود كانت تدعو دائما بأن تكون النتيجة سلبية لصالح أهلها الجدد.
ورغم ذلك، فالتحليل أثبت أنها تنتمي لأسرتها الجديدة بـ100%، تقول عهود، مشيرة إلى أنهم ذهبوا إلى المحكمة وهنا كانت الصدمة، بصدور الحكم بأنني مُبدلة.
وتتحدث عهود عن حياتها الجديدة، قائلة: كيف آتي بعد 35 عامًا، لأقول لهذه السيدة إنها أمي، أو هؤلاء إخواني (..) أمضيت فترة أحاول الاستيعاب وفي صراع مع النفس، إلا أنني ظللت في زيارة لأهلي السابقين.
وأشارت إلى أن الماضي انتهى وعرفت من أهلها، فيما الثانية عرفت من أهلها، مؤكدة أنها تتشرف بأهلها الجدد، لتبدأ حياتها في التغير.
«انتقلت إلى جدة (..) حياتي كانت رائعة، بنيت شخصيتي لتصير أقوى» تقول عهود، مشيرة إلى أنها بعد أن تخطت هذا الأمر، إلا أنها فوجئت بانتشار قصتها مرة أخرى وذكر أسماء أهلها فيها.