قال الدكتور عبدالله عسيري، وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، إنَّ «مرض الحصبة ينتقل عن طريق التنفس مثل بقية الأمراض التنفسية».
وأضاف «عسيري»، بمداخلة لبرنامج «يا هلا» المذاع على قناة «روتانا خليجية»، أنَّه «في حالة مرور موعد الجرعات الأساسية من اللقاح ضد الحصبة يمكن تدارك ذلك؛ وأخذ الجرعات السابقة وتعويضها بما يكفي لرفع المناعة ضد الحصبة، وتغطية الفجوة التحصينية بإحضار الأطفال إلى مراكز الرعاية الأولية للحصول على الجرعات بغض النظر عن الجرعات السابقة؛ لأنه خلال الحملات الخاصة بالتغطية التحصينية لا يتم التفريق بين من استكمل الجرعات وغيره».
وأكمل وكيل وزارة الصحة، أنَّ حملة التحصينات التي بدأت في الثالث من نوفمبر الجاري تستهدف الوصول إلى ثمانية ملايين طفل ومراهق، بالإضافة إلى التطعيمات الأساسية بمراكز الرعاية الأولية وتشمل تطعيمات الطفولة (3 جرعات) وخلال الأشهر القادمة سيتم استيفاء المطلوبة، مشيرا إلى اهمية تعاون الجميع في سبيل إزالة هذا المرض.
وبشأن جهود الوزارة للحد من انتشار الحصبة أكد «عسيري» الحفاظ على التطعيمات الأساسية للأطفال بمراكز الرعاية الأولية حيث يتم الالتزام بها في المملكة، وذلك من أهم شروط الحد من انتشار الحصبة، بجانب معالجة الفجوة التحصينية لأنه يجب الحفاظ على مستوى تحصين دائم بنسبة أكثر من 95% وهو ما يستدعي إجراء حملات بهذا الحجم كل ثلاث إلى أربع سنوات، بحيث تستهدف خلال الثلاثة إلى الأربعة أشهر القادمة مراكز الرعاية الأولى الأطفال من عمر ستة أشهر إلى عمر ست سنوات وبعد الانتهاء من هذه الفئة ننتقل للفئة العمرية الأكبر من عمر سبع سنوات إلى عمر ثمانية عشر عاما، وقد نحتاج إلى حملات تطعيم بالمدارس.
وواصل، أن الحصبة من الأمراض الحادة (وأعراضها حرارة، طفح جلدي، لعدة أيام) ولكنها شديدة العدوى وكل مصاب قد يعدي ستة آخرين في حال عدم التحصين باللقاحات أو انخفاض التغطية التحصينية؛ مما يزيد من المضاعفات وقد تتعرض نسب بسيطة من المصابين لمضاعفات حادة مثل التهابات الدماغ والكبد وحدوث التهابات رئوية وهو ما نسعى للقضاء عليه برفع التغطية التحصينية، مشيرا إلى أنَّ المرض في أغلب الإصابات يشفى بشكل تلقائي لكن الإشكالية عندما ينتشر فيؤثر على الفئات عالية الخطورة خاصة من لديه مناعة منخفضة.