5 أيام مدة زمنية استغرقها طفل سعودي يبلغ من العمر 11 عامًا لتسلق قمة جبال الأطلس «جبل توبقال» في المغرب، والذي تُعد أعلى قمه في الوطن العربي، وترتفع نحو 4167 مترًا فوق سطح البحر.
وبتسلق الطفل السعودي رتال المطوع قمة حبل توبقال، يكون بذلك أصغر الأطفال السعوديين الذين استطاعوا تسلق هذه القمة.
من جانبه، قال عبدالعزيز والد الطفل رتال المطوع، إن نجله عشق رياضة تسلق الجبال منه، مشيرًا إلى أن الطفل رتال الذي بدأ ممارسة رياضة التسلق منذ عمر 8 سنوات، تمكن من صعود هذه القمة قبل انتشار مرض كورونا.
ويقول والده، في تصريحات لقناة «العربية»: «تسلق معي ابني العديد من المرتفعات في السعودية، واستطاع الوصول إلى أعلى قمة في السعودية وهي عقبة القرون، وأعلى قمة في نجد وهي جبل الصبخاء، إضافة إلى حبه للرحلات وتسلق الجبال، فهو لاعب كاراتيه ومحب للمغامرة».
وتابع: «لاحظتُ شغف ابني بالتسلق وصعود الجبال، وقررتُ مساعدته على تحقيق أحلامه في تسجيل نقاط تسلق، فهو محب للهاي كنج، كما شاركني في صعود جبال في المغرب العربي بدون مساعدة، لا سيما وأن صعود الجبال يحتاج إلى تكنيك خاص، وهذا ما قمت بتعليمه لابني رتال».
مهارات صعود الجبال
وأشار عبدالعزيز والد رتال: "أعمل على اختيار خط السير، فالتسلق رياضة ذهنية تبدأ بقراءة المسار وتحليله ومعرفة العوائق به، وتحديد مستوى القبضات وحركات الجسد، ومن ثم تبدأ مرحلة حل مشكلة التسلق ومعرفة أساليبه في المسار، وهي رياضة محببة لعدد كبير من الرجال والنساء على اختلاف أعمارهم للحصول على جسم سليم، والتمتع بالمناظر الخلابة والهواء النقي".
وأضاف: "يواجه هواة هذه الرياضة تضاريس صخرية متنوعة، يرون فيها تحديًا يزيدهم إصرارًا على استمرار اعتلائهم أعالي القمم، والتنقل بين مسارات كثيرة لاعتلاء الجبال الصخرية، التي تتباين في طولها وصعوبتها".
وعن الأدوات اللازمة للمتسلقين، قال: "عبارة عن حذاء التسلق، وحزام الأمان والحبل، وأداة الإنزال ضرورات لا غنى عنها، إضافة إلى الحرص على اصطحاب الأطعمة والمشروبات، فهذه الرياضة تهذب النفس وتعلم الطفل الصبر والعمل على تحمل المسؤولية والشجاعة في اتخاذ القرار، وغيرها من الصفات التي تعمل على الحماس وزيادة الثقة بالنفس وبناء الشخصية".