تُغلق القنصلية السعودية في هيوستن، أبوابها أمام المواطنين يومي الخميس والجمعة المقبلين؛ بمناسبة عطلة عيد الشكر، وتستأنف العمل يوم الاثنين 2 ديسمبر المقبل.
أعلنت القنصلية عن ذلك عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلةً: «نود التنويه بأن القنصلية ستكون مغلقة يومي الخميس والجمعة 28-29/11/2019 بمناسبة عطلة عيد الشكر، وسيستأنف العمل يوم الاثنين 2/12/2019».
وطالبت القنصلية السعودية في هيوستن أكبر مدن ولاية تكساس ورابع كبريات مدن الولايات المتحدة الأمريكية؛ المواطنين بالتواصل معها في الحالات الطارئة عبر أرقام الطوارئ.
عيد الشكر هو إجازة وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، للشكر على حصاد العام الذي أشرف على نهايته؛ ففي أمريكا يتم الاحتفال به في الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وفي كندا في الاثنين الثاني من شهر أكتوبر.
ويعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن الـ17 عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية، هربًا من اضطهاد الكنيسة الإنجليزية لهم.
وتقول مراجع تاريخية إن عددًا كبيرًا من المهاجرين البريطانيين هربوا إلى هولندا، ومن هناك إلى الساحل الأمريكي مستعملين قاربًا خشبيًّا اسمه Mayflower، وكانت رحلة طويلة وشاقة مات فيها كثير منهم بسبب التعب والجوع والمرض.
ووصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس، وكان ذلك في شهر نوفمبر من عام 1621م.
وتزامن وصولهم مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة، علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم بسبب جهلهم بطرق الصيد والزراعة، وتم إنقاذهم على يد اثنين من السكان الأصليين؛ هما: ساموسيت وسكوانتو اللذان شرعا في تعليم المهاجرين الجدد كيفية صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.
وبعد فترة، قرر المهاجرون الاحتفال بالنعمة التي منّ بها الله عليهم في بلادهم الجديدة، ووجهوا الدعوة إلى الهنود للاحتفال بما سموه حينذاك عيد الشكر، وتناولوا فيه الديك الرومي في مأدبة مهيبة استغرقت الليل كله.
وهكذا تحول عيد الشكر إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأمريكيون.
واكتسب العيد طقوسه الخاصة منذ عام 1863م، عندما أعلن الرئيس الـ16 أبراهام لينكون رابع يوم خميس من شهر نوفمبر عطلة وطنية.
ويشترك في الاحتفال بعيد الشكر الأمريكيون بمختلف طوائفهم وأعراقهم؛ لأنه عيد علماني وليس دينيًّا، يُحتفل به داخل البيوت وليس في الكنائس، ويجتمع خلاله أفراد العائلة والأصدقاء على مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأطباق.
وتشمل أطباق الوليمة التقليدية الديك الرومي المحشو، وبطاطس مهروسة وصلصة من مرق اللحم وبطاطس حلوة والذرة وصلصة التوت البري فضلًا عن فطيرة اليقطين.