بالصور.. قصة سعودي يراقص الكوبرا القاتلة ويتعايش مع الثعابين الخطرة

المالكي أكد أنه يمتلك مهارات خاصة في ترويضها
بالصور.. قصة سعودي يراقص الكوبرا القاتلة ويتعايش مع الثعابين الخطرة
تم النشر في

جسدها أملس كالحرير، تتراقص أمامك كأفضل من أي راقص باليه، فمها يفتك أشد من أي قاتل معروف، تستطيع الاختفاء من أعدائها وقادرة على إنهاء حياتهم في ثوانٍ معدودة، إنها الثعابين بأنواعها المختلفة والتي استطاع الشاب السعودي نايف المالكي، امتلاك مهارات خاصة في ترويضها.

المالكي الذي يهوى الرقص والتمايل مع الكوبرا القاتلة، حدد قائمة بالتحذيرات الواجب وضعها في الحسبان عن التنزه في البرية، مؤكدًا أنه لم يسلم من لدغات هذه الزواحف، وكاد يفارق الحياة لولا تدخل العناية الإلهية في إنقاذه.

وقال المالكي، في تصريحات لقناة «العربية»: «أربي الثعابين السامة منذ صغري.. تعايشت معها، وأصبحت لديّ خبرة تراكمية مع الأيام.. أهوى صيد الثعابين والتعمق فيها، فأنا شغوف في التعرف على أنواعها ودراستها، وطريقة عيش كل نوع منها، سواء كانت سامة أو غير سامة، فهي كائنات جميلة صديقة للطبيعة، وأمارس هوايتي تلك منذ 20 عامًا»، حسبما صرح للعربية.

وحول ترويض الثعابين والأفاعي، قال: «لا يتجاوب منها إلا الكوبرا العربية؛ حيث لها سمات وصفات تختلف عن باقي الثعابين، وأبرزها الوقوف بنصف جسمها عبر فرد القلنسوة؛ ما يعطيها هيبة وتخويفًا وتحذيرًا، ومعظم حركاتها تكون دفاعية، لذا يجب عند ترويضها التلاعب والتمايل بأسلوبها الراقص أمامها ومحاولة إرهاقها حتى تبدأ بالتعب والإرهاق، وتفقد قوتها وعزتها، فتبدأ بالانهزام أمام الشخص».

وأوضح المالكي أنه ليس هناك ترويض بمعناه المجرد، إنما معلومات وثقافة وخبرة يعتمد عليها الهاوي في تفادي لدغاتها، وكل نوع له طريقته وحركات معينة يستجيب لها أو معها من وحي الفطرة، فهي لا تعرف المروض أو غيره إنما تستجيب للحركات فقط، ومن يتعامل مع الثعابين يكون ذا علم وخبرة وتعمق في هذا المجال، كي يعرف كيف يتعامل معها، ودون توفر هذه الصفات، فالهاوي سوف يلقى حتفه في يوم ما.

وأضاف: «الثعابين بشكل عام كائنات حية غير اجتماعية حتى فيما بينها، فهي تجتمع في فترة التزاوج لسويعات وتتفرق، فليس لديها أمومة، فالأم تضع البيض وتنتظره حتى يفقس وتغادر، وتتركهم يعتمدون على أنفسهم»، فيما أكد المالكي أن الأنواع غير السامة، هي (الثعبان الصخري، أبوسيور، المتوجه، ورقي الأنف، وأبوعيون)، أما السامة فهي (الأسود الخبيث، الكوبرا العربية، أفعى السجاد الشرقي، أم جنيب الصحراوية، والصل الأسود)، أما العقارب فأنواعها كثيرة قرابة ١٥٠٠ نوع منها ٥٠ تقريبًا سامة.

وتابع: «تعرضت للكثير من المتاعب والمواقف الخطرة، ولعل أخطرها عندما لدغتني أفعى السجاد الشرقي أو كما تسمى «الرقطاء» فحينها رأيت شريط حياتي يعاد أمامي، وشعرت بأنها نهايتي لولا لطف الله، فقد أسعفني أحد أصدقائي وتلقيت العناية الطبية ولله الحمد».

ودعا المالكي محبي النزهات البرية التقيد بوسائل السلامة تجاه هذه الكائنات، والابتعاد عن أماكن وجودها وعدم العبث معها أو الاستهانة بها، فهي بطبيعتها تدافع عن نفسها بضراوة، كما يجب لبس حذاء واقٍ أثناء المسير ليلًا، واستصحاب مصابيح ضوئية وعدم تقليب الصخور، كذلك عدم إدخال اليد مكشوفة في الجحور وأماكن وجودها، وأيضًا عدم المبيت على ضفاف البرك المائية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa