تشارك المملكة منظومة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ الذي يصادف الـ 20 نوفمبر من كل عام؛ بهدف توعية المجتمع بأهمية تنمية مهارات وسلوكيات الأطفال، وإعدادهم لبناء شخصية أكثر تفاعلاً واستدامةً مع تطورات المستقبل؛ مع الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والصحية والمعيشية للأطفال في أنحاء العالم.
وتكمن جهود المملكة التي تقدمها للطفل؛ في حمايته، وتمكينه من حقه في التعليم، وإعداده وتطوير معارفه ومهاراته منذ وقت مبكر لمواصلة رحلته التعليمية؛ في بيئة آمنة ومحفزة تضمن حق الرعاية والحماية والأمن والترفيه والحصول على التعليم، الذي يعتمد على الوسائط والإثراءات المتنوعة المناسبة للمراحل الدراسية، وكذلك دعم المشاركة المجتمعية وأولياء الأمور لمتابعة التحصيل الدراسي للطفل.
وأتاحت وزارة التعليم بدورها خدمات تعليمية مميزة للأطفال في المراحل التأسيسية؛ لتعزيز فرص تطوير القدرات والمهارات في جميع المراحل الدراسية، والتوسع في دعم الطفولة المبكرة لتصل نسبة الملتحقين منهم بمدارس رياض الأطفال 90% عام 2030، إلى جانب تطبيق البرامج والمبادرات التي تسهم في تجويد بيئات التعلّم.
كما تعزز إدارات ومكاتب التعليم في مناطق ومحافظات المملكة؛ مشاركاتها في اليوم العالمي للطفل؛ بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة للاحتفاء بهذه المناسبة في المدارس؛ التي ترتكز على إبراز مواهب ومهارات الطلاب والطالبات؛ وذلك في إطار ما تسعى إليه مختلف الجهات المعنية لتعزيز الترابط الدولي والتوعية بين الأطفال في كافة أنحاء العالم.
يذكر أن المبادرات التي يتخذها اليوم العالمي للطفل؛ تتركز في الفعاليات التعليمية؛ بتنظيم ورش العمل والندوات التي ترفع مستوى الوعي حول حقوق الطفل وأهمية التعليم الجيد، والوصول إلى الرعاية الصحية والتغذية والبيئات الآمنة، والإسهام في المنظمات التي تعمل على تحسين حياة الأطفال من خلال التعليم والبرامج التعليمية والاجتماعية.
ويحفز اليوم العالمي للطفل على تكثيف الأنشطة التفاعلية التي تحتفي بمواهب الأطفال، وتنمي مهارات الابتكار والإبداع لديهم، إلى جانب دعم الجهود العالمية لتحسين حياة الأطفال ومعالجة قضايا مثل فقر الأطفال، وعمالة الأطفال، والاتجار بالأطفال.