جدَّد رئيس قسم العناية المركزة، المدير الطبي للمستشفى العام بمدينة الملك سعود الطبية، د. عبدالرحمن الحارثي، التأكيد على الإجراءات الصارمة والمبادرات المهمة على المستوى التقني والميداني التي اتخذتها المملكة منذ بدء تفشي كورونا، وأشاد الحارثي بالإجراءات الاحترازية المبكّرة لمواجهة الفيروس المستجد.
وأكد الحارثي أنَّ السعودية سبقت الكثير من الدول عبر العديد من الإجراءات التى كان لها دور ملموس في الحد من انتشار الوباء، موضحًا أنَّ المملكة تتصدر دول العالم في مكافحة كورونا، ليس فقط على المستوى الداخلي، بل في دعم الجهود الدولية لمكافحته، وهذا ليس بغريب على وطن الإنسانية.
وفيما نبّه الحارثي إلى أنّ جائحة كوفيد 19 كشفت عن ضعف الأنظمة الصحية وهشاشتها في دول كبرى، فقد نوّه بخطاب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي جدّد التأكيد على حرص المملكة الشديد على الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، والحد من آثارها، بما لديها من إمكانات.
وقال الحارث: أولت السعودية كل الاهتمام لمكافحة الوباء في سبيل الحفاظ على صحة مواطنيها ومقيميها على حد سواء منذ بداية الجائحة واستكشاف الحالات تم استئجار الفنادق كمحاجر صحية بخدمة فندقية وطبية عالية مجانية لتشمل الجميع سواسية مقيمين أو مواطنين يتم تقديم الخدمة الصحية لهم في غرفهم بطواقم مدربة وتوفير إسعافات على مدار الساعة.
وقال إن هذه المراحل كانت تسبق عملية نقل بعض الحالات للمستشفيات عند الحاجة، التى قدمت الخدمة الصحية المجانية للجميع ليس فقط توفير سرير وإنما توفير أحدث الأجهزة والعلاجات الحديثة المكلفة بما فيها الأدوية المضادة للفيروسات وأدوية المناعة والبلازما وأجهزة الايكمو، وكل ما يستحدث في علاج هذا المرض.
وأوضح الحارثي أن تقديم الخدمات استهدف جميع الجنسيات والديانات دون السؤال عن تأمين أو تعويض، بل الحرص على إنقاذ النفس البشرية، مثمنًا تسخير المملكة الجهود في اكتشاف الحالات، التي شملت الذهاب للمنازل وأخذ العينات وإرسال النتيجة إلى هاتف المريض دون عناء أو مشقة له.
وأشاد الحارثي بدور الحكومة في إرسال عشرات الطائرات لإحضار الأدوية والأجهزة التى تسهم في إنقاذ حياة المرضى، فضلًا عن توفير مختبر كامل بطواقمه وأجهزته في الرياض، تأكيدًا على هيبة النظام الصحي السعودي وقوة إمكانياته، دون أن تنسى الدولة أبناءها ممن يعملون ليل نهار لخدمة المرضى، حيث وفّرت لهم كل الإمكانيات اللازمة لخدمة المرضى والمراجعين لأقسام الطوارئ والتنويم لخلق بيئة آمنة للجميع.
واستشهد الحارثي بإشادات المؤسسات الدولية بما قدَّمته المملكة من إمكانات مالية ولوجستية وطواقم طبية للحفاظ على صحة مواطنيها والمقيمين فيها، مذكرًا بموقف منظمة الصحة العالمية، الذي يعكس حالة من الثقة والاطمئنان في النظام الصحي السعودي.