قمة جدة.. دعوة لإيران لاحترام قواعد حسن الجوار والتعاون الإيجابي مع دول المنطقة

إيران
إيران

ينتظر شعوب المنطقة القمة العربية الأمريكية المنتظرة والتي تستضيفها السعودية اليوم السبت؛ حيث من المتوقع الخروج ببنود واتفاقات تحث إيران على احترام قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ومن المتوقع أن يؤكد قادة القمة الخليجية الأمريكية بمشاركة العراق ومصر على ضرورة تعاون الحكومة الإيرانية الإيجابي مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك في الصراعات التي تشعلها طهران في المنطقة وذلك بعد نيتها في امتلاك سلاحًا نوويًّا يشكل خطرًا على دول المنطقة جميعها.

اقرأ أيضاً
إعلان القدس.. أمريكا تتعهد بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
إيران

بيان مصري سعودي مشترك يدعو إيران لاحترام قواعد حسن الجوار

وفي الشهر الماضي، أصدرت مصر والسعودية بيانًا مشتركًا وذلك في خلال زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع القاهرة، أكد فيها على البلدان ضرورة الالتزام بالمبادئ الدولية والمحافظة على مبادئ حسن الجوار وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

واتفق الجانبان على ضرورة دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار.

كما شددا على أهمية دعم الجهود الرامية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، بما يسهم في تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي ودعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم المليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية.

أمريكا تحث إيران على الالتزام بأمن دول الجوار

وكانت مصادر أمريكية قد أفادت في وقت سابق، بأنّ خطر إيران على أمن دول الجوار ومصالح الولايات المتحدة زاد خلال السنتين الماضيتين؛ حيث إن إيران تحاشت مؤخرًا أي تصعيد مع الولايات المتحدة لتأكيد محافظتها على قوتها، بحسب قناة الحدث.

ونقلت "الحدث" عن مصادرها بواشنطن أن «إيران قادرة على شنّ هجمات بحرية لكنها عاجزة عن مواجهة أي قوة دولية لأيام عدة».

وفي وقت سابق، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما العميق إزاء امتناع إيران عن توضيح مصدر مواد نووية تم العثور عليها في عدة منشآت لم يسبق أن أبلغت إيران عنها، وحثا طهران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن هذا الانتقاد قد يلقي بظلاله على الجولة السادسة المرتقبة من المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015.

إيران والتصالح مع الجوار «مسرحية هزلية»

واعتبرت صحيفة «فورين بوليسي» الأمريكية ترويج إيران لسياسة التصالح مع دول الجوار «مسرحية هزلية»، مؤكدة أن إيران لا تمتلك في حقيقة الأمر خطة عمل واضحة، لتنفيذ السياسة التي تتحدث عنها.

وتشير الصحيفة الأمريكية المتخصصة في التحليلات السياسية والأمنية إلى أنه منذ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس إدارة البلاد، وهو يعلن تركيز نظامه على «بناء سياسة خارجية متوازنة»، تولي أهمية للانفتاح، وتعزيز أواصر العلاقات، وخلق تحالفات جديدة مع دول الجوار الآسيوي.

وفور توليه الحقيبة في أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عبر «تغريدة» في حسابه على «تويتر»: «قررت تبني سياسة خارجية متوازنة، وإيجابية، وحكيمة، تقوم على مبادئ الكبرياء، والحكمة، والموضوعية؛ فالأولوية أصبحت لجيراننا، ولقارة آسيا».

لكن مراسل مجلة «آسيا تايمز» كوروش زيبري، كتب مقالًا تحليليًّا في صحيفة «فورين بوليسي»، وتناغمت رؤيته إلى حد كبير مع توجه الصحيفة الأمريكية، وقال فيه: «لا تمتلك إيران حاليًا مواردًا كافية لإحياء دبلوماسية التصالح مع جيرانها الآسيويين، لاسيما بعد انهيار مكانتها كلاعب محوري في آسيا».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa