كشفت الدكتورة دنيا جودت، مدير السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، أن عدد المتبرعين من خارج عائلات المرضى المحتاجين عن طريق السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية بلغ أكثر من 160 متبرعا ومتبرعة.
وقالت «جودت»، إن التبرع بالخلايا الجذعية بمثابة أمل لإنقاذ حياة مريض هو بأمس الحاجة لذلك، والتبرع بها آمن جدًا ولا يوجد أي مخاطر حيال ذلك، مشيرة إلى أن التبرع ثقافة إنسانية جديدة في المجتمع، وعدد المسجلين عن طريق السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية في ازدياد، وبالتالي عدد المطابقين أكبر للمرضى المحتاجين عن طريق مراكز الزراعة المعتمدة حول السعودية وعلى مستوى العالم.
أما فيما يخص أهم الأمراض التي تستدعي التبرع بالخلايا الجذعية، قالت مدير السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية إنه يقدم للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم وسرطان الغدد اللمفاوية وأمراض الدم المناعية والوراثية، مشيرة إلى أنه كان فى السابق يقتصر ذلك على أفراد أسرة المريض فقط، مما قلل من فرصة العثور على متبرعين مطابقين من خارج عائلات المرضى، مما أدى إلى وفاة الكثير من المرضى بسبب فشل الطبيب في العثور على متبرع مطابق من الأقارب.
وأضافت أنه من خلال السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، سيتم زيادة فرص العثور على متبرع مطابق بنسبة تصل إلى 100%، بعدما كان الواقع يمثل 60% من الأطفال و30% من المرضى البالغين الذين لا يجدون متبرعا مطابقا من نفس الأسرة في المملكة.
وتابعت الدكتور دنيا جودت حديثها مع «العربية»، أن تأسيس السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بادرة فريدة من نوعها في العالم العربي، حيث يستهدف توعية وتسجيل الراغبين للتبرع بالخلايا الجذعية لإيجاد متبرعين مطابقين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم وأمراض الدم المناعية والوراثية.
واختتمت: «الخلايا الجذعية هي المكونة للدم هي خلايا يمكنها أن تجدد نفسها وأن تتمايز إلى جميع أنواع خلايا الدم، وإما زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم فهي عبارة عن عملية ضخ عينة من الخلايا الجذعية للمتبرع داخل عروق المتلقي/ المريض، وتتم هذه العملية لإعادة عملية تجديد الطبيعية لخلايا دم المرضى الذين يعانون من خلل إما في نخاع العظم أو في الجهاز المناعي».