تخدم جامعة الطائف منذ تأسيسها عام 19/ 4/ 1425 هـ الجانب التعليمي والعلمي في واحدة من كبرى المناطق الجغرافية في المملكة ضمن سلسلة من الجامعات السعودية المنتشرة في جميع مناطق ومدن ومحافظات مملكتنا الغالية؛ إذ تبعد بعض أفرعها عن المقر الرئيسي حوالي 350 كم، إذ تمثل الجامعة بيت الخبرة؛ لما لها من دور ريادي في التأثير خارج أسوارها، وتحقيقها في العام الحالي 2024م أكثر من 10 منجزات عالمية، وذلك في تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات المركزَ الـ500 عالميًا و السادس على مستوى جامعات المملكة، كذلك في تصنيف Round University Ranking RUR العالمي لتقييم جودة العملية التعليمية والبحث العلمي وارتقائها، وتصنيف التايمز العالمي، الذي وضع الجامعة ضمن أفضل 200 جامعة عالمية ناشئة، وتصنيف SCIMAGO حضيت فيه الجامعة ضمن أفضل 14% على مستوى جامعات العالم في البحث العلمي؛ و 3% على المستوى العربي في تصنيف، وأيضاً تصنيف Webometrics العالمي والذي حققت فيه المركز الرابع محليًا من بين الجامعات السعودية؛ والـ و٣٨٢ عالميًا في مؤشر التميز، وكذلك تصنيف Webometrics الذي أحرزت فيه الجامعة المركز الـ6 على مستوى المملكة؛ والمركز 12 على مستوى الجامعات العربية؛ و الـ 799 على مستوى والذي يهتم بقياس تأثير المحتوى الإلكتروني للجامعات، و البحث العلمي من حيث الكم والجودة وغيرها من الإنجازات العلمية.
وتشهد الجامعة في المرحلة الحالية تطوراتٍ هائلةً تستهدف تحقيق مرتكزات رؤية المملكة 2030 ، وتنفيذ التوجه الاستراتيجي لبرنامج البحث العلمي، كما تعمل في هذا الإطار وفق بيئة ديناميكية شملت إعادة هيكلة الوكالات والإدارات والعمادات والكليات، متنية مفهوم التميز في الجودة بجميع مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها العلمية، من أجل تحقيق الريادة، والمشاركة في صناعة نهضة حضارية متكاملة بالمملكة، ولتكون منارة تعليمية رائدة ومتميزة بما يخدم المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وأكدت جامعة الطائف أن التصنيفات والمراكز العلمية التي حصلت عليها في عام 2024 تأتي لسعيها نحو تحقيق الريادة والوصول إلى التصنيف العالمي لكبرى الجامعات إحدى قصص النجاح للجامعات السعودية؛ إذ تنظر إلى مواردها البشرية العلمية باعتبارهم رأسمالها البشري والفكري، فقد أصبح مفهوم تطويرهم مهنيًّا وَفق المعايير المحلية والعالمية أمرًا في غاية الأهمية لتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية ولإعداد الكوادر التي تمتلك المعارف والمهارات والخبرات ، ومواكبة المستجدات العالمية؛ للمساهمة في حجزِ مكانٍ مرموقٍ بين الجامعات العريقة محليًّا وإقليميًّا، وتمكينها من المنافسة العالمية ورفع تصنيفها الدولي.
واهتمت الجامعة منذ بداياتها الأولى بالبحث العلمي؛ لأنه الذراع الثانية للخدمات التي تقدمها المؤسسات التعليمية، ومنذ أن أنشأت الجامعة وكالةً للدراسات العليا والبحث العلمي، رسمت من خلالها سياسة واضحة لدعم وتشجيع البحث العلمي، حيث وضعت برامج لدعم البحوث العلمية بنظم تمويل داخلية وخارجية، وأنشأت مجموعة من المراكز البحثية المتخصصة العالمية لتغطي مجالات بحثية كثيرة، كما تسعى إلى أن تنمي الاهتمام بأحدث مجالات البحث، وتعمل على إجراء تطبيقات بحثية متميزة على مشكلات المجتمع والبيئة في الطائف، وذلك إيمانا منها بارتباط البحث العلمي بأداء وظيفة اجتماعية يخدم فيها البحث العلمي المجتمع المحيط به، حيث أخرجت هذه المختبرات أكثر من (10,000) ورقة بحثية منشورة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية على موقع العلوم العالمي (Web of Science).
وأوضحت أن البحث العلمي من أهم أعمدة العصر الحديث للنهوض بالأمم وتحقيق أهدافها الاستراتيجية ويعد الركيزة الأولى لتصنيف الجامعات عالميًا، و على الرقي بجودة العمل البحثي وتوفير سبل التعاون الفردي والجماعي بين التخصصات العامة والدقيقة، تزامنًا مع استقطاب المتميزين من الباحثين، وتوفير جميع مصوغات التناغم والمقومات الرئيسة، ساعية بهذه الجهود إلى تحقيق ما تصبو إليه رؤية المملكة ٢٠٣٠، وملبيين تعليمات – وتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله –.