درس السعودي محمد طاشكندي هندسة الكمبيوتر، وانطلق في مسيرته المهنية في بلاده لسنوات عدة، ليسافر بعدها إلى بريطانيا لدراسة الماجستير في إدارة المشاريع الهندسية، حتى وصوله حالياً إلى الإشراف على مشاريع تطوير وتشغيل المستشفيات للمنظمة الصحية توماس جيفرسون.
واستعرضت الحلقة السادسة من برنامج "جسور" على قناة "السعودية" رحلة محمد طاشكندي من الصغر وحتى تحقيقه للنجاح في مسيرته العلمية والعملية.
وقال طاشكندي للبرنامج: "تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بمعدل عال، فكان لدي خيارين في الجامعة الهندسة أو الطب، وعند التقديم كان المبنى الخاص بتقديم كلية الطب هو نفسه الخاص بالتقديم للهندسة، وكانت القاعة الخاصة بالهندسة على اليمين والطب في اليسار ويجب أن يسجل الاختيار قبل الدخول كان لدي تردد ولكن تذكرت نصائح خالي مجدي وشغفي في الرياضيات فرأيت ميلي إلى الهندسة أكثر فاخترتها".
وأضاف: "من أفضل القرارات التي اتخذتها في مجال العملي أنني ابتدأت مشواري المهني في شركة سيمنز لأنني نظرت إلى الخبرة التي سأكتسبها أكثر من المادة التي سأحصل عليها، وقضيت فيها ثلاثة أعوام كسبت خبرة لا تقدر بثمن وبعدها انتقلت الى بنك الجزيرة في قسم المشاريع وهذا بداية انطلاقتي لحب إدارة المشاريع، وقضيت فيها عامين ثم انطلقت لخبرة جديدة وتجربة جديدة وهي الابتعاث، والتي كانت مثيرة بكل تفاصيلها وكانت من أهم منعطفات حياتي التي أثرت فيني، وفي تلك الفترة لم أكن أرى فائدة ترك العمل الذي كنت مستقر فيه وسعيد فلم يكن لدي رغبة بإجراء المخاطرة، ولكن زوجتي تقدمت بطلب البعثة نيابة عني ووصلتني رسالة تم قبولك للبعثة وفي أول مرة رفضت وثاني سنه قدمت ايضاً زوجتي، ولم تيأس فحضرت ملتقى مبتعثين استقبلوني بقبول اللغة واختيار المدينة، ذهبت للقاعات كان كل شيء ميسر وكأنها رسالة تخبرني بانه يجب الذهاب فخرجت من الملتقى بفكر جديد وحماس واتصلت بزوجتي وأخبرتها أننا خارجين لبريطانيا بعد شهرين".
وعاش محمد في مغامرة جديدة غيرت حياته تولى فيها مسؤولية القطار الكهربائي الخاص بمطار الملك عبدالعزيز في جدة واستطاع انجاز المشروع بكفاءة عالية ثم سافر إلى فيلادلفيا لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة تومس جفرسون، ثم عمل في إدارة المشاريع في منظمة تومس جفرسون الصحية، ويشرف حالياً على مشاريع تطوير وتشغيل المستشفيات المنظمة الصحية توماس جيفرسون.