أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي حفل استقبال مساء اليوم، بمناسبة الذكرى الـ92 لليوم الوطني للمملكة؛ حيث حضر الحفل عدد من وزراء الحكومة المصرية، يتقدمهم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، نيابة عن رئيس الوزراء المصري، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان، ولفيف من رجال الدولة والسياسة والإعلام والفن.
في بداية الحفل، ألقى نقلي كلمة رحب فيها بالسادة الضيوف، ووجه لهم الشكر لمشاركتهم المملكة العربية السعودية احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين، كما نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وتحيات وتقدير شعب المملكة العزيز.
وقال نقلي: «احتفاؤنا اليوم، احتفاء بذكرى غالية.. ذكرى تلاحم قيادة أمينة وشعب وفي.. ذكرى توحيد الأرض والقلوب، وضع لبنتها الأولى قبل اثنين وتسعين عامًا الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - دولة أساسها العدل والتسامح والسلام، وقوامها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
وتابع سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة: «مملكة تعتز بماضيها المجيد، وتفخر بحاضرها المشرق، متطلعة إلى مستقبل واعد بإذن الله.. دولة شرفها الله بخدمة أقدس بقاع الأرض، وخدمة الإسلام والمسلمين منذ عهد الملك الموحد، مرورًا بملوكها الميامين، وصولًا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين».
وأضاف: «إذ نحتفي اليوم بملحمة التوحيد، فإنه يعترينا الفخر والشموخ أمام النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة.. نهضة رسمت خطوطها ومعالمها بحرفية شديدة في رؤية سديدة وملحمة وطيدة بين القيادة والشعب، تحركها سواعد فتية وطموح يلامس عنان السماء.. يأبى إلا أن يكون في الطليعة».
ونوه نقلي في كلمته بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، مؤكدًا على أن تلك العلاقات ترويها مشاعر الأخوة، والمحبة، وأواصر القربى والعروبة والدم، والمصير المشترك.
وأشار نقلي إلى أن الزيارة الخارجية الأولى للملك عبدالعزيز صوب مصر، وضعت أسسًا لعلاقة قوية وراسخة بين البلدين، وجعلتها نموذجًا متفردًا في العلاقات الأخوية، لتشهد عبر العهود والعقود نموًا مطردًا، وصولا إلى المستوى الاستراتيجي في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأخيهما فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي -حفظهم الله-، لتؤسس لشراكة استراتيجية انعكست على تكريس أطر التعاون في كافة المجالات وتعزيزها بين البلدين والشعبين الشقيقين في خدمة المصالح المشتركة، وخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.
وفي الختام، جدد السفير أسامه نقلي ترحيبه بالسادة الحضور، سائلًا المولي عز وجل أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وعزتها وازدهارها، وأن يحفظ مصر قيادة وحكومة وشعبًا، وأن يديم الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.