اتبع السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي، عدة أساليب للتواصل مع السعوديين، من أبرزها استخدام اللهجة والمفردات المحلية، وارتداء قميص المنتخب السعودي قبل مبارياته، إضافة إلى ارتداء الزي السعودي مثل «البشت والشماغ»، وتناول الأكلات السعودية، واهتمامه بالرد على تعليقات المتابعين على تغريداته، بجانب مناداة زوجته بـ«أم كوجي» أسوة بالسعوديين والعرب.
وأصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسة حديثة تعنى بتحليل حساب السفير الياباني لدى المملكة فوميو إيواي، بهدف التعرف على طبيعة استخدام السفير لموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، ومدى توظيفه للمنصة في سبيل تحقيق مهامه العملية، ودور حسابه في تعزيز التواصل والتقارب مع الشعب السعودي.
وتغطي الدراسة الفترة من 1 يوليو حتى 30 سبتمبر 2021م، وكان السفير فوميو إيواي قد تولى منصبه الحالي في 18 مارس 2021م، وانضم إلى منصة التواصل الاجتماعي تويتر في شهر فبراير من نفس العام.
وبلغ عدد متابعي الحساب حتى وقت الدراسة (53.424) ألف متابع، فيما تحمل نبذته التعريفية: “حساب تويتر الرسمي لسفير اليابان في السعودية والسفير الياباني الأسبق في العراق”.
واعتمد السفير في خطابه على عدد من الاستمالات العقلية، تتضمن إبراز قوة العلاقات السعودية اليابانية، والاستشهاد بالتصريحات الرسمية لمسؤولي البلدين، ونشر مقاطع الفيديو والصور الموثقة للقاءات الثنائية للبلدين.
وعمد فوميو إيواي أيضًا إلى عدد من الاستمالات العاطفية، تمثلت في إظهار احترامه وتقديره للإسلام والمسلمين، وحرصه على تهنئة السعوديين في المناسبات والأعياد، والاحتفاء بيوم الجمعة كما استخدم عبارة (جمعة مباركة)، إضافة إلى مشاركة السعوديين احتفالاتهم في المناسبات الوطنية، واستخدام عبارات الترحيب والشكر العربية والإسلامية، وتشجيع المنتخبات السعودية والرياضيين السعوديين، فضلًا عن تعبيره الدائم عن حبه وتقديره للمملكة والشعب السعودي، وانصهاره مع المجتمع السعودي والتشبه به في الزي والمأكل.
وكشفت أبرز نتائج تحليل حساب السفير فوميو إيواي عن استخدام منصة تويتر ببساطة دون تكلُّف، إضافة إلى التركيز على الجانب التراثي والثقافي في المملكة واليابان، والحرص على الانصهار في المجتمع السعودي بعاداته وتقاليده.
وأظهر السفير الياباني عبر حسابه على تويتر التوحد مع المملكة في مناسباتها ومواقفها، واتبع أسلوب المحادثة من خلال التفاعل التبادلي، والانصهار مع المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده، كما أظهر الاحترام والتقدير للمملكة وقيادتها وشعبها، إضافة إلى مشاركة السعوديين اهتماماتهم في مختلف المجالات.