أعلنت مؤسسة الملك خالد عن فوز 18 منظمة غير ربحية ببرنامج "أهالينا للاستثمار الاجتماعي"في دورته التاسعة بالشراكة مع البنك الأهلي السعودي، خلال حفل اليوم، في مقر مؤسسة الملك خالد بالرياض لتوقيع اتفاقيات المِنَح مع المنظمات الفائزة، بحضور الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وممثلي البنك الأهلي والمنظمات الممنوحة.
وقالت الأميرة نوف بنت محمد في كلمتها خلال الحفل: "يجسد الحفل عمق واستمرارية الشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة الملك خالد والبنك الأهلي السعودي، وهي شراكة تمتد بجذورها نحو تحقيق الأهداف بين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص وفقًا للرؤى والتطلعات المشتركة في دعم التنمية المستدامة وخدمة الوطن والمواطن".
وأضافت "إننا في مؤسسة الملك خالد نحتفي ونفخر باستحقاق المنظمات غير الربحية للمِنَح المقدمة من برنامج أهالينا للاستثمار الاجتماعي، حيث تصب أهداف هذه المنظمات في إطار التزامنا المتواصل نحو تأهيل وتمكين الأفراد، من خلال تزويد مستفيديها بالمهارات الأساسية المطلوبة التي تمكنهم من دخول سوق العمل، سعياً في تعزيز مصادر دخل مستدامة لهم، بما يعود بالأثر الإيجابي في الاستقرار الاقتصادي للأفراد والمجتمع ككل".
وأكدت على أهمية تكافؤ الفرص للجميع، حيث إن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الشمولية وفي بناء مجتمع متوازن يتيح لكل فرد فرصة لتحقيق كامل إمكانياته، مما يضمن تماسك المجتمع ويعزز من قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية بشكل مشترك.
من جانبها أشارت نائب أول الرئيس، رئيس المسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة بالبنك الأهلي السعودي بسمة الجوهري إلى أن الدور المهم الذي تقوم به المنظمات غير الربحية هو ما شكل الدافع القوي لتوحيد التوجهات والرؤى مع مؤسسة الملك خالد لاستمرارية نجاحات برنامج "أهالينا للاستثمار الاجتماعي" في دورته التاسعة، وذلك للعام الخامس على التوالي لتمكين المنظمات غير الربحية من خلال دعم مشاريعهم التنمويه التي تسهم في تنمية المجتمعات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، لتوليد فرص عمل للمستفيدين من هذه الجهات ورفع جودة الخدمات التنموية المقدمة لهم، التي ستؤدي إلى ارتفاع نسبة مساهمة القطاع غير الربحي في النتاج المحلي، وبما يتلاءم أيضا مع أهداف البنك الأهلي السعودي المتمثلة في تمكين الأفراد و المؤسسات اقتصادياً للمشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية و التطوير بالمملكة.
يذكر أن الدورة التاسعة للبرنامج شملت المنظمات من جميع مناطق المملكة، حيث تم اختيار المنظمات الممنوحة بعد اجتيازها مرحلة المراجعة والفرز والتقييم، والتي تمت بناءً على معايير محددة، بالإضافة إلى الأثر الذي سيحققه المشروع على المستفيدين. وذلك بهدف تمكين ما يقارب 529 مستفيدًا من المنظمات الفائزة؛ تعزيزاً لقدراتهم واستدامة مصادر الدخل لديهم.