أكد مستشار وزير الحج والعمرة للعمليات والطوارئ رئيس وحدة «التفويج» الدكتور محمد القرني، اليوم الأربعاء، مكانة «التفويج» كركيزة من ركائز نجاح منظومة الحج، مشيرًا إلى أن تسييرها يتم عبر منظومة شاملة تستهدف تفويج الحجاج مستقبلاً، وفق خمس مراحل تبدأ بالقدوم وتمر بـ«التفويج» من مقار سكن الحجاج بمكة المكرمة إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف القدوم، ثم رحلة المشاعر وصولًا إلى مرحلة المغادرة.
جاء ذلك خلال اللقاء السنوي لبرنامج «تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي»، لرؤساء وأعضاء «التفويج» بمكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية، ومكاتب شؤون الحجاج، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبدالرحمن ماريه، وممثلي قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم الحشود، وعضو مجلس الإدارة رئيس لجنة «التفويج لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي» بالمؤسسة المهندس عبدالله صديق لشكر، وممثلي مكاتب شؤون الحجاج من مختلف الدول التي تستضيفها المؤسسة.
وركز اللقاء على توضيح مراحل خطط حركة «التفويج» في المشاعر المقدسة، حيث أوضح القرني، أهمية الالتزام بالأوقات والمسارات المحددة لضمان سلامة الحجاج، ومراعاة التوقيتات المرحلية للانتقال من مزدلفة إلى منى، وتفويج الحجاج إلى مخيماتهم، ومنها إلى منشأة الجمرات لتأدية شعيرة الرمي.
من ناحيتها، ركزت قيادات أمن قوات أمن الحج على شرح خطة «التفويج» وحركة المشاة في مشعر منى، وتوضيح الأماكن التي تتطلب عناية أكبر في «التفويج»، مشددين على أهمية الالتزام بجداول «التفويج»، وإرشاد الحجاج بضرورة الالتزام بالمسارات مع تكثيف الإدلال على التقاطعات والطرق لإرشاد الحجاج.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة «مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية» الدكتور عبدالرحمن ماريه، أهمية تنفيذ الخطط التي جرى الإعداد لها منذ نهاية الموسم الماضي من قبل المؤسسة لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن، وانتقالهم من مرحلة إلى أخرى بكل سهولة ويسر.
وشدد ماريه، على دور مكاتب الخدمة الميدانية ومكاتب شؤون الحجاج في التطبيق الفعلي للخطط الميدانية، والتقيد التام بالمواعيد الزمانية والمكانية التي تتطلبها كل مرحلة من مراحل «التفويج» من خلال التعاون والتنسيق بين الجانبين؛ لتحقيق هذه الغاية التي ينشدها الجميع، مشيدًا بالجهود العظيمة التي بذلتها وتبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وحكومتهما الرشيدة لإنجاح أعمال الحج وتذليل كافة السبل لراحة وأمن الحجيج، مثنيًا على الدور الذي تقوم به مكاتب الخدمة الميدانية، وكافة الجهات ذات العلاقة في إنجاح الحج، وتسيير أفواج الحجاج حسب التوقيتات المرسومة.
من جهته، أشار عضو مجلس الإدارة رئيس «لجنة التفويج» لمنشأة الجمرات والتطويف المركزي المهندس عبدالله صديق، إلى أن كافة قطاعات المؤسسة على أهبة الاستعداد لتنفيذ ما أوكل إليها من خطط بما يكفل تأدية الحجاج لشعائرهم بكل يسر وسهولة، مضيفًا أن فرق العمل انتظمت في عقد واحد لتقوم بواجبها وتثبت جدارتها ومسؤوليتها، مؤكدًا دور التجارب الميدانية في تعضيد الخطط المرسومة وإنفاذها بما يحقق النتائج المرجوة في إخراج موسم ناجح بإذن الله تعالى.
وشهد اللقاء تقديم عرض عن لجنة «التفويج» للجمرات من نائب رئيس لجنة الجمرات الدكتور محمد زمزمي، وعرض لجنة التطويف المركزي، قدمه الدكتور حسين متولي، كما قدم شرحًا للرخص في الحج وفق المذاهب الشرعية، تلا ذلك عرض لمسيرة «التفويج» الافتراضية.