يترقب المسلمون حول العالم بدء بث أداء مناسك فريضة الحج، في ظل ما تتخذه المملكة والعالم من إجراءات استثنائية احترازية في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الحج والعمرة، أنَّ المعايير الصحية ستكون هي المحدد الرئيس لاختيار حجاج موسم حج عام 1441 هـ، مشيرةً إلى أنه ستكون نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة من إجمالي حجاج هذا العام هي70% ، وتكون نسبة السعوديين 30 % فقط من الحجاج، على أن يقتصر حج المواطنين السعوديين على الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
مناسك الحج.. خطوة بخطوة
وفي هذا التوقت من كل عام يتابع المسلمون حول العالم أداء فريضة الحج هذا العام، وتظل التساؤلات والبحث عن المعلومات الخاصة بفريضة الحج وطريقة أدائها من أكثر الموضوعات بحثًا طول موسم الحج.
وتقدم صحيفة «عاجل» خريطة أداء مناسك فريضة الحج خطوة خطوة بداية من الإحرام وحتى طواف الوداع، وهي كالتالي :
- الإحرام - بإعلان النية لأداء الفريضة ويتم لفظًا بقول «لبيك اللهم حجًا» وبمجرد نطقها تحرم عليه جميع محظورات الإحرام
- التلبية ويتم ترديدها عقب الإحرام مباشر وحتى رمى جمرة العقبة الكبرى يوم عيد الأضحى
- طواف القدوم - أول طواف للحاج بعد وصوله مكة وهو 7 أشواط حول الكعبة
ثم يتنظرالحاج بمكة حتى يوم التروية.
- يوم التروية - يوم الثامن من ذي الحجة ويذهب الحاج في صباحه إلى مشعر منى ويبيت هناك ويصلي الصلوات في مواقيتها قصرًا وليس جمعًا.
- الوقوف بعرفة -يوم التاسع يوم من ذي الحجة يتوجه فيه الحاج بعد الشروق إلى جبل عرفة ويصلي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا ويبقى هناك إلى غروب الشمس.
- المزدلفة - يذهب إليها الحجيج بعد غروب يوم عرفة ويصلون فيها صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ويبيتون هناك حتى طلوع الفجر.
- رمي الجمرة الكبرى والذبح - (أول أيام العيد) العاشر من ذي الحجة يتوجه الحاج فيه بعد صلاة الفجر إلى مشعر منى ويرمي الجمرات ثم يذبح ويحلق رأسه أو يقصره.
- طواف الإفاضة - بعد حلق الحجيج رؤوسهم حيث يتوجهون إلى بيت الله الحرام
ويطوفون بالكعبة سبعة أشواط.
- الصلاة بمقام إبراهيم - بعد طواف الإفاضة حيث يصلي الحاج ركعتين وراء مقام إبراهيم أو في أي بقعة من الحرم.
- الصفا والمروة - بعد الصلاة يتوجه الحاج للسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط
وبعد الانتهاء يعود إلى مشعر منى للمبيت بها.
- يوم التشريق الأول - بعد صلاة ظهر يوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة يرمي الحاج الجمرات ثم يعود لمشعر منى للمبيت.
- يوم التشريق الثاني- يكرر الحجيج ما فعلوه باليوم الأول من أيام التشريق.
- يوم التشريق الثالث - يكرّر الحج نفس ما فعله أول وثاني يوم ثم يتوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.
- طواف الوداع – يسمى بطواف الوداع لأن بأدائه يكون الحاج قد أتمَّ أداء مناسك فريضة الحاج ويتكون من سبعة أشواط حول بيت الله الحرام.
مشعر منى
يقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، ويعد داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر .
ويرجع المؤرخون تسمية (منى) إلى أنها أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس مِنى .
وبمنى رمى إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدية لابنه إسماعيل عليه السلام، وذكر بعض المؤرخين أنه كان بمنى مسجد يعرف بمسجد الكبش، كما نزلت بمشعر منى سورة النصر أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.
وتمَّت بمشعر منى بيعة الأنصار المعروفة ببيعتي العقبة الأولى والثانية؛ حيث بايعه عليه السلام في الأولى 12 شخصًا من أعيان قبيلتي الأوس والخزرج، فيما بايعه في الثانية 73 رجلًا وامرأتان من أهل المدينة وكانت قبل هجرته عليه أفضل الصلاة والسلام إلى المدينة .
وعلى امتداد الخلافة الإسلامية بنى الخليفة المنصور العباسي مسجدًا عُرف بمسجد البيعة في ذات الموضع سنة 144هـ، وأعاد عمارته لاحقًا المستنصر العباسي ويبعد نحو 300 متر من جمرة العقبة على يمين الجسر النازل من منى إلى مكة المكرمة .
ويقضي الحاج بمنى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ويستحب فيه المبيت في منى تأسيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأنَّ الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى منى؛ حيث يصلي الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا بدون جمع ويسنّ المبيت في منى .
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومن ثم المبيت في مزدلفة .
ويقضون في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاثة مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ومن تعجّل في يومين فلا إثم عليه .
اقرأ أيضًا: