باشرت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، ومركز شرطة العزيزية بمكة المكرمة التحقيق مع مواطن بالعقد الثالث من العمر، تهجَّم لفظيَّا مع مجموعة من أقاربه على منسوبي قسم العناية المركزة بمستشفي النور التخصصي، فضلا عن الإعتداء بالضرب على أحد مسؤولي القسم عقب علمهم بوفاه قريبهم.
وكشفت مصادر «عاجل»، أنه تم تحويل «مريض» من قسم الباطنة بالمستشفى إلى قسم العناية المركزة، إثر دخوله في غيبوبة وتدهور حالته الصحية، وإصابته بفشل كلوي وانخفاض حاد بالدورة الدموية نتيجة إصابته السابقة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، وأجري له إنعاش قلب رئوي، من دون جدوي وتوفي بالقسم.
ورغم ما بذله الطاقم الطبي والتمريض بقسم العناية المركزة؛ لإنقاذ حياته إلا أنه توفي بعد وصوله للقسم لأن حالته الصحية كانت سيئة قبل تحويله، وفي هذه الأثناء حضر ابن المتوفى وأقاربه للقسم، وقاموا بالتهجم اللفظي والعبارات النابية على كافه منسوبي القسم.
وتحمل الفريق الطبي، والحراسات الأمنية، ما سمعوه من ألفاظ وعبارات خادشة للحياء تقديراً منهم لحالتهم النفسية، ومحاولة لتهدئتهم، وشرح وضع والدهم الصحي لهم ، إلا أن أحدهم قام بالاعتداء وضرب يد أحد مسؤولي القسم «استشاري» بخرطوم طفايه الحريق بالقسم، وتم إتلاف بعض محتويات القسم الطبية وغيرها.
وتم إبلاغ غرفه العمليات الأمنية المشتركة بمنطقة مكة المكرمة «911» بحالة الاعتداء على عدد من الممارسين الصحيين بقسم العناية المركزة، وتوجيه عدد من الدوريات الأمنية للمسشتفي والتحفظ على الشخص المعتدي، وتحرير محضر ضبط بالحالة وإحالته لمركز شرطة العزيزية لاتخاذ الاجراءات النظامية؛ تمهيدًا لإحالته للنيابة العامة بحكم الاختصاص.
وكانت وزارة الصحة أصدرت، في وقت سابق، قراراً مشدداً بشأن كل من يقوم بالاعتداء على الممارسين الصحيين داخل منشآتها الصحية، ويقوم بالاعتداء بألفاظ نابية أو الاعتداء الجسدي، بأن يعاقب بجريمة الاعتداء والتي تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال.
وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى أنه بإمكان الجميع أخذ حقوقهم بالتوجُّه إلى حقوق وعلاقات المرضى، أو الاتصال على «973».