أكد الأكاديمي في جامعة الملك سعود، محمد الشايع، أن أعداد القرود في المملكة العربية السعودية، تتزايد بسبب توفير الطعام وعدم وجود عدو طبيعي لها، مشيرًا إلى أنها تتواجد في المملكة منذ زمن بعيد.
وقال «الشايع» في تصريحات لـ«الإخبارية»: «تزايد أعداد القرود في المملكة بسبب توفير الطعام لها وعدم وجود عدو، وهي موجودة في المملكة منذ زمن بعيد».
وأضاف: «تدخل السلوك البشري ساهم بشكل كبير في تزايد أعداد القرون؛ حيث تحولت إلى قرود وحشية بسبب الغذاء الطبيعي الذي تتغذى عليه».
وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، قد أعلن انطلاق مرحلة معالجة مشكلة تزايد أعداد قرود البابون في المناطق المتضررة في المملكة من خلال تطبيق حزمة من الحلول المبنية على دراسات علمية سبق تنفيذها بمشاركة خبراء محليين ودوليين وضعت خط الأساس للمعالجة.
وتتضمن الحلول المعالجة الجذرية لانتشار القرود وإبعادها عن المناطق المأهولة مع ضمان عدم عودة المشكلة من خلال حزمة من الحلول التي أقرتها دراسات علمية شارك فيها 13 خبيرًا من داخل المملكة وخارجها وأقرتها المنظمات الدولية ذات العلاقة.
كما أعلن المركز في وقت سابق انتهاء عمليات المعالجة في مناطق المشاعر المقدسة وخلو هذه المناطق من وجود قرود البابون بشكل كامل، ليبدأ بعدها المركز عمليات المعالجة في باقي المناطق.
وثمن المركز تعاون عدد من القطاعات متمثلة في إمارات المناطق المتضررة وأماناتها وهيئات التطوير، إلى غير ذلك من الجهات التي كان لمشاركتها دور فاعل في دعم البرنامج لتحقيق الأهداف المنشودة.
ولفت المركز الانتباه إلى التحسن الذي يطرأ حالياً على الوعي المجتمعي بشكل عام وموضوع إطعام قرود البابون بشكل خاص وهو الأمر الذي يأتي انعكاساً للحملات المستمرة التي يعمل عليها المركز في المناطق المستهدفة.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أطلق في عام 2022 "برنامج تقييم أضرار تزايد أعداد قرود البابون وإيجاد الحلول"، ونظَّم في إطار البرنامج سلسلة ورش عمل، ودرّب فرق المسح الميدانية المشاركة في البرنامج بمشاركة علماء وباحثين وأطباء بيطريين محليين ودوليين لتدريب الفرق الميدانية على طرق جمع المعلومات والبيانات وتحليلها، وطرق وتقنيات التعامل مع قرود البابون.