معلمة تقترح تطبيق «الفصول المرنة بالدراسة»: تعزز نهج التعلم الذاتي

طلاب في فصل دراسي
طلاب في فصل دراسي
تم النشر في

قالت المعلمة برياض الأطفال «تغريد فهد»، إن فكرة الفصول المرنة تعزز نهج التعلم الذاتي ومركزية الطالب في التعليم والتعلم.

وأضافت، في تصريحات لـ «عاجل» أن الفكرة تستهدف زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم في البيئة الصفية بالسماح لهم بحرية اختيار للمقاعد بما يهيئ لهم التحكم في بيئتهم المادية، بخلاف مقاعد الجلوس التقليدية؛ حيث تتضمن بعض خيارات الجلوس مكونا ماديا مثل كرة الثبات ومقاعد الوسادة، وتهيئة بيئة يشعر الطالب بها بقدر من التحكم في تعلمه.

وتابعت تغريد فهد، أن بعض خيارات الجلوس قد تتضمن تغييرًا في الارتفاع مثل طاولة الجلوس أو مكتب الوقوف، فضلا عن خيارات أخرى مريحة مثل كراسي كيس القماش أو الأرائك أو الكراسي الكبيرة؛ بما يتيح للطالب وضعيات جلوس عديدة للاختيار من بينها والتي قد تلبي بعض احتياجات التعلم الخاصة به.

وواصلت تغريد فهد، أن فكرة الفصل المرن يمكن تنفيذها بالاستغناء عن أكبر ممكن من الكراسي والطاولات بالفصول واستبدالها بمقاعد مرنة مختلفة مع الاحتفاظ ببعض الكراسي والمكاتب التقليدية  للطالب الذي يفضلها؛ بحيث يختار الطالب وضعية جلوس مريحة ومفضلة له، مشيرة إلى أن الطالب يمكنه الجلوس على الأرض أو الوقوف أثناء ممارس الأنشطة أو الجلوس على مقاعد مرنة من كرات اليوجا أو الوسائد الكبيرة أو كرات التمرين أكياس القماش أو الأرائك أو الجلوس على الركبتين او الاستلقاء او الجلوس بطريقة تقليدية.

وأشارت إلى أن من أهداف تلك الفكرة أيضا تلبية احتياجات الطلاب بتوفير مجموعة أثاث ومساحات عمل متنوعة ، ووضع الطلاب في مركز التعلم ، والسماح لهم بالاختيار بناءً على تفضيلاتهم ووفق أهداف المهمة المكلفين بها من قبل المعلم، بحيث يكون الفصل الدراسي في القرن الـ «21»، داعما لنمو الطلاب بمجالات عديدة مثل الإبداع والتعاون ومهارات القيادة.

وتساءلت المعلمة، «إذا كانت المدارس والكتب وحياة الطلاب والمعلمين تغيرت بشكل كبير على مر السنين , فلماذا لا ندرس تغيير مقاعد الفصول الدراسية؟» مشيرة إلى أن المعلمين يجمعون على أن الطلاب في فصولهم الدراسية الحالية مختلفون تماما عن الطلاب الذين درسوا منذ عشرة أعوام؛ لأن حياة الطب تغيرت من حيث ثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والتعليم الإلكتروني والتعليم المدمج والتعليم عن بعد مما أثر على طرق التعلم.   

وأردفت، أن ذلك أثر على الطالب والمعلم الذي يجب أن يكون على دراية كافية بالتكنولوجيا والمواد التعليمية وآليات التعليم، كما أن العديد من المدارس لديها قدرة على دمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية يوميا بنسبة 1:1

ونوهت المعلمة بأن التعاون بين المعلمين لم يعد مقتصرا على نفس المدرسة بل يشمل جميع أنحاء العالم عبر مواقع تويتر و فيسبوك و بينترست . فالعديد من الموارد التعليمية من انحاء العالم اصبحت الان متاحة عبر الإنترنت، فضلا عن الأبحاث والدراسات الجديدة التي يتم إعدادها سنويا بشأن طريقة تقييم الطلاب... 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa