أكد المرشد والخبيرالسياحي عبدالله الرفاعي أن الاكتشاف الأثري الأخير في جزر فرسان يكشف الارتباط بين قارات العالم القديم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأضاف خلال مداخلة مع برنامج «120» على قناة «الإخبارية» أن هذه الاكتشافات تؤكد أهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة السعودية، حيث إنها تربط بين القارات الثلاث.
ولفت الرفاعي إلى أن هذه الاكتشافات تشير إلى أن موانئ فرسان كانت تعد من أهم وأبرز الموانئ القديمة.
وأوضح المرشد السياحي أن جزر فرسان غنية بالآثار الموجودة وتعد دفعة لحركة السياحة بالمنطقة، ملفتًا إلى أن قرية القصار الأثرية تشير إلى حضارة بنيت على أنقاض ممالك قديمة مثل حمير وسبأ.
وعن التراث المعماري في جزر فرسان، أوضح الرفاعي أن المباني القديمة مكونة من أحجار مرجانية تم البناء بها وتم عمل التلييس بمادة الجص التي تستخرج من جزيرة فرسان، ويقوم الأهالي باستخراجها، ثم حرقها وطحنها لغرض إضفاء طابع معماري جميل.
وأشار الرفاعي إلى أن أهم المواقع التي اكتشفت فيها الآثار، هي وادي مطر وهي منطقة رومانية يوجد بها الكثير من المعابد والقصور القديمة.
وكانت هيئة التراث، قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن اكتشافات أثرية فائقة الأهمية في جزر فرسان الواقعة على بعد 40 كم من مدينة جازان، تعود للقرنين الثاني والثالث الميلاديين.
وأوضحت هيئة التراث –عبر تويتر- أنه تم التوصل إلى نتائج أثرية تكشف عن مدى العمق الحضاري في جزر فرسان، ضمن جهود الهيئة العلمية في مجال المسح والتنقيب عن مواقع التراث الثقافي بالمملكة، وصونها والاستفادة منها كموردٍ ثقافي واقتصادي.