قصة الدكتور حمد بن جروان مع مرض السرطان قصة تحدٍ وإصرار وأمل في الله، تكللت بنجاحه وحصوله على الدكتوراه، رغم المرض القاسي وآلامه على مدى 12 عاما مضت.
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتمايع على «بن جروان» لقب «سفير السعودية لمكافحة السرطان» وهو صاحب المقولة الشهيرة «قاتلوا من أجل أحلامكم وستصلون».
وقال «بن جروان» لـ(العربية) إن قصته مع المرض بدأت مع نهاية دراسته بالمرحلة الجامعية في تخصص الرياضيات، وقبل تخرجه اكتشف إصابته بالسرطان في الأنسجة والأعصاب، ثم انتقل المرض إلى الحبل الشوكي.
وأضاف أنه ظل في المستشفى عامًا ونصف العام، وتم تأجيل دراسته بعد خضوعه للعلاج الكيمياوي والإشعاعي والعمليات الجراحية، وبعد رحلة العلاج أكمل دراسته، وحينها انتقل السرطان إلى الأعصاب، وأصبح يخضع للعلاج بشكل أكثر؛ لكنه قرر مواصلة مسيرته التعليمية وحصل على البكالوريوس في الرياضيات.
ثم حصل على شهادة الماجستير في الرياضيات تخصص قياس وتقويم، وسافر إلى ماليزيا لدراسة الدكتوراه، وقبل السفر أحبره الأطباء بأن هناك مخاطر ومشكلات في الدم والورم والعلاج والقدرة على المشي، إلا أن ذلك لم يوقف عزيمته وحصل بالفعل على الدكتوراه.
وأوضح أنه يسعى لبث روح الأمل في المرضى ودعوتهم للحياة، والإقبال عليها والرضا بما قسم الله، والابتسامة والتفاؤل رغم صعوبة الظروف في سبيل اجتياز المعوقات، موضحا انه وصل إلى مرحلة يتعذر معها علاجه في المستشفيات في الداخل والخارج، وأن يعيش على المسكنات، إلا أن شعوره بالرضا والسعادة والأمل بالله لم ينقطع يومًا.
وأكد أنه تلقى الدعم الكبير من أسرته؛ لكنه لا يطلعها على تفاصيل المرض ويكتفي بالخطوط العريضة لمعاناته، لأنه لا يريد أن يشعروا بالألم، وأنه خلال 10 سنوات عاش بعيدا عن أسرته بسبب العلاج والدراسة ووجوده في الرياض بينما تقيم أسرته في الباحة.
اقرأ أيضًا:
