أشاد عدد من المختصين والمهتمين بالتعليم بلائحة الوظائف التعليمية الجديدة، مشيرين إلى أنها في مجملها «إيجابية وتسهم في تطوير المعلم والعملية التعليمة بشكل عام».
وأقر سلم الرواتب الجديد الحد الأدنى والأعلى للمعلمين الممارسين والمتقدمين والخبراء، وبلغ الحد الأدنى للمعلم الممارس 7570 ريالًا، والأعلى 16390، فيما بلغ الحد الأدنى للمعلم المتقدم الحد الأدنى 9950 ريالًا، والأعلى 19450، أما المعلم الخبير فبلغ الحد الأدنى 12650، والأعلى 23170 إلى 25000.
من جانبه، قال الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم، إن اللائحة الجديدة ستنقل التعليم من وظيفة إلى مهنة، معتبرًا أنها نقلة نوعية وجديدة في تاريخ المعلم السعودي، مضيفًا أن اللائحة الجديدة ستميّز ما بين المثابر والمجتهد وبين الذين يرون التعليم مجرّد وظيفة لتأمين المستقبل. وأوضح أن الترقيات ستكون بالاستحقاق والأداء الوظيفي أحد ملامح اللائحة الجديدة للوظائف التعليمية.
محمد الزارع، من منسوبي «التعليم»، رأى أن القلق يعتري بعض المعلمين بسبب سلم الرواتب الجديدة، إلا أنه استدرك بقوله، إن «هذا قلق طبيعي بسبب عدم وضوح الرؤية (..) السلم الجديد ليس بعبء فهو أفضل من السابق بمراحل وعند إقراره بشكل رسمي ستعلن الوزارة آلية تسكين المعلمين على الرتب والمستويات، «لكم التوفيق يا رسل العلم فأنتم تستحقون كل خير».
وقال: «المسؤول الأول بالتعليم يعلن للجميع أنه مسؤول أمام الله وولاة الأمر عن إيجابية اللائحة التعليمية، ويطالب بعدم الالتفات للنشر السلبي وأن القادم أجمل وأفضل»، موجهًا الشكر لوزير التعليم، قائلًا: «كلماتكم مشجعة ومحفزة ومطمئنة للجميع، وأدعو كل معلم ومعلمة بأن يثقوا بالوزير وبما وعد».
حساب آخر على «تويتر» يحمل اسم «ملتقى المعلمين والمعلمات»، قال: «نعود لموضوع الرخصة المهنية، كفلت وزارة التعليم تدريب المعلم على برامج اجتياز الرخصة، الرخصة لن تخرج عن محتوى تربوي عام ومحتوى تخصصي (..) الرخصة ليست عائقًا بل دافعًا للعطاء بالتغذية الراجعة ومواكبة التطوير العلمي، وأي معلم قدراته تخوّله بالحصول عليها».
وأضاف: «من يرغب بتطوير نفسه، اللائحة تمنحه ذلك عبر الترقي من يرغب بالبقاء في نفس رتبته عليه الاهتمام بعدم الحصول على أداء أقل من جيد جدًا رخصة وتجديد في مدة 10 سنوات.. ثقوا بأن الأمور إلى خير وحكومتنا ووزارتنا معنا والتطوير على الجميع دون تحيّز».
بدر البلوي، أحد المهتمين بـ«التعليم» قال: «رأسك مع الرؤوس ومن الآن ودون تردد أو تأخير أعرف المعايير المهنية لتخصصك ما عاد ينفع الكلام، صحيح أن المتغيرات خصوصًا في العلاوة ما جت على هوانا 100%، لكن أتوقع أن جمع موظفي الدولة سيفرض عليهم معايير مهنية لذلك نافس وترقى».
وأضاف: «أنا مع اللائحة الجديدة وسعيد بها ولست ضدها (..) 4 أعوام أحصل على أداء وظيفي 100% من فضل الله تعالى لم تنصفني اللائحة القديمة.. مثلي مثل غيري حاصل على 85% كلمة الحق أقولها ولو على نفسي ولا أحد يزايد على شخص فقد 5 درجات».
وعلقت لطيفة الدليهان، قائلة: «ولماذا التشاؤم (..) استخراج الرخصة سيحميك وظيفيًّا من أي تعسف في الأداء، كما سيمنحك الكثير من المميزات غير الحصول على العلاوة فقط:١- الترشيح للمناصب القيادية، ٢- الترقية لرتبة أعلى، ٣- الترشيح على جائزة التميز، ولا أظن أحدًا سيفشل في الاختبار لثقتي في قدراتكم ومهاراتكم».
وأضافت: «اللائحة جاءت بمميزات وحوافز فلماذا نتجاهل الجانب الإيجابي منها، ولنكن واقعيين، أليس جميعنا زاد راتبه ومنا من عادت علاوته بعد توقفها وأتيحت لنا فرصة الترقية بعد أن كنا مجمدين على مستوى واحد حتى نتقاعد؟! لماذا نترك جميع هذه المميزات ونركز على الرخصة، وكأننا سنعجز عن اجتيازها؟!».
وتابعت: «إجراءات تطبيق اللائحة قابلة للتعديل ونقترح على الوزير أن يكون الاختبار الأول مجانيًّا، وأن يقتصر على الترقية من رتبة إلى رتبة فقط».
أبوخالد، قال: «أمران مهمان نتمنى أن تُراعى؛ الأول تسكين معلمي الدبلوم الذين هم على رأس العمل على (معلم ممارس) استثناء. والثاني: صرف العلاوة السنوية المقبلة بوضعها الحالي».
وتابع: «أثنينا على لائحة الوظائف التعليمية الجديدة؛ لأنها تحفز التطوير والإبداع وتمنح المميز ترقية لمراتب أعلى؛ وشمولها لزيادة رواتب البعض. أما ربط منح العلاوة السنوية في نفس المستوى باشتراط الحصول على رخصة المعلم ففيه حرمان من حق مكتسب مقرر بأمر سامي من خادم الحرمين الشريفين».
فيصل الفريان، قال: «التعليم أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.. يبدو أن نيلسون مانديلا عندما أطلق هذه المقولة الشهيرة، كان يقرأ المستقبل.. اللائحة التعليمية الجديدة.. جواز عبور إلى المستقبل».