أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حملةً توعويّةً تحت شعار "مكة كلّها حرم" وتهدف إلى تسليط الضوء على الخصائص الروحانية لمكة المكرمة، وعِظم الأجر فيها والتركيز على نقاط الجذب الإيمانية داخل حرمها.
وأوضحت الهيئة أن الحملة تأتي إيمانًا منها بدور الفرد والمجتمع في تعظيم شعائر الله، وتعريف الزوار والمعتمرين بقدسية هذه البِقاع التي يَتحتَّم على مرتاديها استشعار المعاني الروحانية في كل بقعة داخل حدود الحرم، ففي كلّ رحابها بوابة للروحانية وتجربة إيمانية لا تُنسى، وفيها بهجةٌ ونورٌ وسكينةٌ تحمل لقاصديها أجرًا عظيمًا.
وأكّدت أن الحملة تأتي لاستشعار روحانيّة ومشاعر الحرم المكّي في كُل جانِب من جوانبِها، حيث تعدُّ مكة المكرمة موطن البركة والسّكينة ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة عمرت بفضل الله بكُبرى المساجد إذ يجد ضيف الرحمن فيها روحانيّة لا تقتصر على المسجد الحرام فقط، بل تمتدُّ خارج المسجد الحرام وتتسِع لتشملَ جميع مساجدها مثل مسجد عائشة الرّاجحي، ومجمع البلد الأمين، وجامع عبد القادر النصير، وجامع المهاجرين، ومسجد الملك عبدالعزيز، وجامع الأميرة فهدة السديري وجامع الشيخ ابن باز، وغيرها من المساجد التي يشملها أجر مُضاعفة الصلاة كما تمثِّل هذه المساجد وغيرها بوابة استكشاف للعاصمة المقدّسة.
وحثّت الهيئة الملكية سكّان مكّة والزُوار والمعتمرين على استشعار عظمة الحرم وذلك بالصلاة في أي مسجدٍ من مساجد الحرم المكّي باعتبار أنّ كل مساجد مدينة مكّة الواقعة داخل حد الحرم مشمول بأجر مضاعفة الصلاة كما هو رأي جمهور أهل العلم.
وتمتدّ حدود الحرم المكي لشمال مكة حتى 5 كيلومترات للتنعيم، وغربًا جهة محافظة جدة حتى مسافة 18 كلم، وجنوبًا جهة مشعر عرفة من المسجد الحرام حتى 20 كلم، وإلى أربعة عشر ونصف كيلومتر شرق مكة عند جعرانة؛ لتكون المساحة الإجمالية لحدود الحرم 560 كيلومترًا مربعًا.
وسخّرت الجهات المعنيّة كل جهودها للعناية بالمساجد داخِل حدِّ الحرم لتتسع لزُوار مكّة المكرّمة خاصة في المواسم المتنوعة؛ امتثالًا لقوله تعالىٰ (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ ءَامَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَءاتَىٰ الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)؛ واهتمامًا بما توليه حكومة المملكة في تقديم أفضل الخدمات التي تليق بالمعتمر والحاج.
الجدير بالذكر أن هذه الحملة تأتي لتؤكّد الدور التوعوي من الهيئة الملكية لسكّان وزوار مدينة مكة المكرمة بثواب الصلاة داخل حدود الحرم.