أكد وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، للمستثمرين في قطاع السياحة ضرورة الالتزام باللوائح الجديدة التي راعت الوزارة لدى إعدادها تطوير إجراءات ومتطلبات ممارسة الأنشطة السياحية، بما يحقق إيجاد بيئة تنافسية عادلة وجاذبة للاستثمار يراعى فيها تنوع الخدمات المقدمة ورفع مستوى الجودة فيها، حيث يُعد القطاع السياحي أحد القطاعات الحيوية المهمة والداعمة للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال اللقاء الشهري لوزير السياحة بالمواطنين من مختلف أنحاء المملكة الذي أقيم افتراضياً بمشاركة عدد من كبار المسؤولين بالوزارة.
واستعرض أبرز الانجازات التي حققها القطاع السياحي بالمملكة خلال عام 2022، حيث بلغ إجمالي الإنفاق السياحي 185 مليار ريال بزيادة 93 % عن العام الذي قبله، مبيناً أن المملكة تخطت أرقام عام 2019م لتصبح أعلى دولة في تسجيل الأرقام القياسية من بين دول العشرين، حيث من المتوقع أن تحتل المرتبة الـ17 في جذب السياح على مستوى العالم، الذي بلغ 16.5 مليون سائح ووافد بزيادة 94% لمدة ما قبل الجائحة، مشيرًا إلى أن المملكة تستهدف هذا العام 25 مليون قادم من الخارج.
وقال: "إن المشاركة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي بلغت 3.2% من المستهدف الكلي 10% بحلول عام 2030، كما سجل العام الماضي ارتفاعاً في عدد وظائف السياحة التي بلغت 880 ألف بزيادة 15% عن العام الماضي، وارتفعت كذلك نسبة السعوديات في القطاع السياحي لتبلغ 44% من إجمالي العاملين في القطاع.
وأضاف: "أن الوزارة تسعى لتوفير مليون وظيفة في قطاع السياحة بمختلف أنشطته، وهو ما يتطلب إنشاء معاهد تدريب وبناء وتطوير برامج وخدمات التدريب في مجال الضيافة والسياحة، عاداً ملف التدريب من أهم الملفات التي توليها الوزارة اهتمامها.
ونوه الخطيب بضرورة رفع مستوى الخدمة من خلال تدريب وتأهيل الكادر البشري الذي يعد العامل الرئيس في الارتقاء بقطاع السياحة، حاثاً المستثمرين في تطوير هذا القطاع الذي تنفق الكثير، وذلك من خلال العمل على رفع قدرات الموظفين والعاملين لديهم عبر برامج التدريب عالية الجودة.
وأوضح أن الوزارة أطلقت برنامج الاقتراض المشترك مع قطاع البنوك لتمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتعزيز الاستثمارات في قطاع السياحة والإسهام في توفير وظائف لأكثر من 18 ألف منشأة بقيمة مليار ونصف ريال بإطلاق 3 برامج ضمن استراتيجية دعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة في السياحة.
يذكر أن وزارة السياحة نفذت 11 حملة إعلانية للتعريف بالسياحة في المملكة وصلت إلى 35 دولة وحرصت من خلالها على التركيز على المدن في المملكة والطبيعة الجغرافية التي تحتضن الشواطئ والخلجان الرائعة، والسهول الخضراء، والمناطق الأثرية.