دشَّن الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، أمس الاثنين مهرجان الجوف الدولي للزيتون في نسخته الرابعة عشرة، الذي تنظمه أمانة المنطقة ضمن باقة المهرجانات السنوية التي تقام في المنطقة.
واستهلَّ حفل التدشين بزيارة معرض الشركات الزراعية الراعية والجهات المشاركة الداخلية والخارجية واستمع من أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان، لشرح عن منتجاتهم من الزيتون ومشتقاته وطرق التسويق، ثم تجول في متحف الزيتون، الذي يبدأ بشجرة متحدثة ترحب بالزوار بلهجة أهل المنطقة وشاشة الإجراءات الوقائية.
وشاهد مرور الزائر بمحطات الزيتون عبر التاريخ بمختلف الحضارات الإغريقية والرومانية والفرعونية وأبرز الأشجار المعمرة، وتاريخ المهرجان وتطوره، وعُرض فيلم عن الزيتون في الجوف ومدى اهتمام الدولة -رعاها الله- في تطوير صناعة الزيتون.
بعد ذلك شاهد خريطة توضح أبرز الدول المنتجة للزيتون ومعدلات الإنتاج في الدول من خلال معرض الدول المشاركة والتي تشارك بممثلين من كل دولة، مستعرضين لسموّه طرق إنتاج الزيتون في دولهم، ويحتوي كل جناح على منتجات من تلك الدول وأيضًا عرض "فيديو" يبرز المزارع والمصانع فيها، والعروض الفلكلورية للدول المشاركة على مسرح العروض الفلكلورية، ومعرض رحلة الزيتون، ثم توجه لمعرض المزارعين بصالة الزيتون.
ويشارك فيها 45 من مزارعي ومنتجي الزيتون في المنطقة ومحافظاتها، والتقى سموّه بهم واستمع منهم لطرق زراعة وجني وعصر الزيتون وطرق تسويقه، مؤكدين لسموّه أن المهرجان أوجد لهم نافذة للعالم لتسويق هذا المنتج المهم بعد أن كانوا يعانون من تسويقه، معربين عن شكرهم لسموه على هذا الدعم والاهتمام.
ثم شاهد مطبخ الزيتون الذي يشارك فيه أبرز الطباخين في الوطن العربي واطلع على أبرز الطبخات التي تحتوي على الزيتون وزيت الزيتون.
وفي نهاية الحفل كرّم سموه الرعاة والمشاركين والمنظمين للمهرجان.
ونوَّه أمير المنطقة في تصريح عقب الافتتاح بجهود القيادة الرشيدة في احتواء جائحة كورونا والتي بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - استطعنا العودة لمثل هذه الأنشطة التي كان يتطلع إليها الجميع.
وأضاف: نطلق اليوم النسخة الرابعة عشرة من مهرجان الجوف الدولي للزيتون، بقالب مختلف يخص الزيتون بالكامل وأهمية هذه الشجرة المباركة في تاريخ المنطقة ومستقبلها -بإذن الله-، مرحبًا سموّه بالدول المشاركة والقادمين أيضًا من خارج المنطقة، مؤكدًا سموّه أن الدورات القادمة ستشهد تطورًا نوعيًا لمهرجانات المنطقة عامة ومهرجان الزيتون على وجه الخصوص، امتدادًا للنجاحات التي حققها المهرجان خلال الأعوام الماضية في دعم المزارعين وتسويق منتجات المنطقة من الزيتون والتعريف بها.
وأشار إلى أهمية المهرجان في توسيع فرص التسويق للمنتجين، والتعريف بجودة الزيتون المنتج في المنطقة، وكذلك زيادة الاستثمارات في زيت الزيتون، لافتًا النظر إلى إسهام المهرجان في تنشيط الحراك الاقتصادي والتجاري بالمنطقة، وزيادة نسبة إسهام القطاع الزراعي، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكدًا دعم الإمارة للمنتجين ومزارعي الزيتون بالمنطقة، والعمل على تذليل جميع العقبات -إن وجدت-؛ لرفع جودة المنتج وزيادة حجم الإنتاج، تحقيقا لأهداف رؤية المملكة، وتطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله.
كما بيَّن الأمير فيصل بن نواف أنَّ الجائزة لأفضل منتج زيتون وزيت الزيتون تستهدف زيادة مستوى التنافسية؛ لتحقيق أعلى مستويات الجودة، بما يعود بالفائدة على القطاع والمنتجين بشكل عام.