«البحر الأحمر الدولية» تُطلق مشتلاً جديداً لزراعة 50 مليون شجرة مانجروف

مشتل مانغروف
مشتل مانغروف

أطلقت «البحر الأحمر الدولية» الشركة المطوّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم – وجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا» – اليوم أول مشتل مخصص لزراعة أشجار المانجروف، لتحقيق إحدى أهداف الشركة المتمثلة في زراعة 50 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030.

وتتماشى مبادرة مشروع زراعة أشجار المانجروف بشكل وثيق مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء، إلى جانب التزام «البحر الأحمر الدولية» بالمحافظة على النظم البيئية لساحل البحر الأحمر وتعزيزها، انطلاقًا من التزامها بزيادة قيمة التنوع البيولوجي في وجهاتها بنسبة 30% بحلول 2040.

وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ «البحر الأحمر الدولية»: نؤمن بأن البيئة من حولنا هي أثمن أصولنا، لذلك يتجاوز دورنا جميعاً مجرد حمايتها، إلى تعزيزها بالنظر للخطط المستقبلية التي نستبق بها أي تأثير عليها، ويأتي افتتاح المشتل المخصص لزراعة أشجار المانجروف اليوم كدليل على تفانينا المستمر بالمحافظة على النظم البيئية لساحل البحر الأحمر وتعزيزها.

وأضاف «باغانو»: وفي الوقت الذي نستمر فيه في استكشاف أحدث التقنيات والمنهجيات المبتكرة؛ إلا أننا نجد في الطبيعة دائماً أفضل الحلول لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. تُعد أشجار المانجروف واحدة من أكثر الأصول الطبيعية قيمة لدينا، نظراً لأنها تعتبر موطناً للحياة الفطرية، وتسهم في الحد من آثار الأمواج كالفيضانات والتعرية، والتكيف مع آثار تغير المناخ، وتعمل على عزل الكربون وتخزينه. ويهدف مشتلنا لزيادة أعداد غابات المانغروف وتعزيز التنوع البيولوجي ما سيمكننا من تحقيق أهدافنا البيئية الطموحة.

وتم إنشاء المشتل المخصص لزراعة أشجار المانجروف بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، والذي يهدف لزراعة مليون شتلة بحلول 2030، والتي ستُستخدم في تشكيل الغطاء النباتي في وجهات «البحر الأحمر الدولية».

وستتم العناية بشتلات المانغروف في المشتل الزراعي لمدة 8 أشهر تقريباً، حتى يبلغ طول الشتلات 80 سم، ومن ثم يتم زراعتها بعناية في حدائق المانجروف المخصصة في جميع أنحاء وجهات «البحر الأحمر الدولية»، واختار المختصين في «البحر الأحمر الدولية» زراعة أشجار المانجروف المحلية لزيادة فرص نجاح استزراع أشجار أخرى من نفس الفصيلة، مثل أشجار المانجروف الرمادية وأشجار المانجروف الحمراء.

وقال رائد البسيط، رئيس البيئة والاستدامة لـ«البحر الأحمر الدولية»: يعد إنشاء نظام بيئي مستدام لأشجار المانغروف جزءاً أساسياً من التزامنا تجاه حماية البيئة الطبيعية لوجهاتنا وتعزيزها. إذا تتميز أشجار المانجروف بأنها من أكثر النباتاتفاعلية في القدرة على امتصاص الكربون بمقدار 5 إلى 10 مرات أكثر من النباتات الأخرى، وإلى جانب التأثير الإيجابي على التنوع البيئي؛ فإن نجاحنا فيزراعة أشجار المانجروف في مشاتلنا يُشكل ركيزة أساسية في طموحنا المتثمل في زيادة قيمة التنوع البيولوجي بنسبة 30% عبر وجهاتنا.

وتتبنى «البحر الأحمر الدولية» أعلى معايير وتدابير الحماية للمشتل الزراعي لتجنب تلف الشتلات، حيث تم بناؤه في مواقع مختارة بعناية ومحمية من التهديدات الطبيعية كالعواصف وحركات المد والجزر الشديدة، فضلًا عن التهديدات الأخرى، مثل الرعي الحُر للحيوانات، والطمي من الرواسب، ورمي القمامة.

وستتم زراعة شتلات المانجروف في كافة أنحاء وجهات البحر الأحمر، كما ستخصص حدائق للمانجروف لتكون جزءا من تجربة زوّار وضيوف وجهاتنا، حيث ستتاح لهم فرصة زيارتها واستكشافها ومعرفة المزيد عن الدور الهام الذي تؤديه هذه النباتات الفريدة من نوعها في المنظومة البيئية الطبيعية داخل منطقة البحر الأحمر.

وأوضح طارق العباسي، مدير إدارة البرامج البيئية في «البحر الأحمر الدولية» أن عملية زراعة أشجار المانغروف وإنتاجها تتم من خلال تبني مهارات تقنية عالية وتخطيطاً وإتقاناً كبيراً، وقال: تحتاج غابات المانجروف لحركة المد والجزر الساحلية حتى تنمو وتزدهر. لذلك، توجد مشاتل المانجروف عادةً في المياه الضحلة في منطقة المد لضمان نمو الشتلات على النحو الأمثل. ولتحقيق النمو الأمثل لأشجار المانجروف في مشتلنا، نقوم بمراقبة دورات المد والجزر لتتبع مدى انخفاض المياه، والظروف المناخية.

ويُعد إنشاء مشتل المانجروف أحدث مبادرة أطلقتها «البحر الأحمر الدولية» بهدف حماية وتعزيز الموائل الرئيسية ذات الأهمية للتنوع البيولوجي، وتشمل المشاريع السابقة أول عملية نقل ناجحة لنخيل «الدوم» وأشجار السنط «الأكاسيا»، والتي تم تنفيذها في وقت سابق من هذا العام، إلى جانب إنشاء مشاتل مرجانية عائمة للمساهمة في زيادة عدد الشعب المرجانية في المنطقة، وتُجري الشركة مسوحات بيئية للنظم البيئية للحياة الفطرية بصورة منتظمة من أجل رصد وتعقب الآثار والتحسينات الحاصلة في البيئة، وذلك لتحسين نهجها وضمان تحقيق الأهداف المتجددة.

وكانت «البحر الأحمر الدولية» قد أصدرت حديثا دراسة عن الحياة الفطرية والمنظومة البيئية،والتي استندت على النتائج المستمدة من أضخم مسح حول البيئة على الإطلاق تم إجراؤه من قبل مطوّر عقاري العام الماضي، حيث شمل مساحة 250 كم من الخط الساحلي لوجهة «البحر الأحمر» ومناطق محددة من وجهة «أمالا».

تجدر الإشارة إلى أن أعمال التطوير في مشروع «وجهة البحر الأحمر» تسير على قدمٍ وساق لاستقبال طلائع زور هذا العام، بالتزامن مع افتتاح المطار الدولي وأول مجموعة من الفنادق، وأنه من المقرر افتتاح وجهة «أمالا» للزوّار في عام 2024.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa