قال الباحث في الطقس والفلك، نزيه الحيزان، إن «اليوم الجمعة (11 أغسطس 2023م)، هو بداية منزلة النثرة في نوء الكليبين، وموسم أو فترة مرخيات القلايد ومدتها ٢٦ يوماً، وفيها منزلتان هما النثرة في طالع الكليبين والطرفة في طالع سهيل».
وأوضح «الحيزان»، عبر حسابه بموقع «تويتر»، أنه «في هذه الفترة تستمر درجات الحرارة بالارتفاع، حيث مازالت قبضة فصل الصيف اللاهب متواصلة وتكثر السحب العابرة غير الماطرة في الكثير من جنباتها، وتكون سبباً لكتمة الأجواء، في حين تكون الأجواء على مرتفعات جنوب غرب المملكة ماطرة زاخرة بالأجواء المعتدلة».
أما عن حركة الرياح واتجاهها خلال هذه الفترة، قال: هي شمالية أو شمالية غربية مشوبة بالسموم إلا أن يكون مصدرها بارد، وتبدأ في نهاية هذه الفترة درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي والميل نحو الاعتدال نهاراً والدنو للبرودة في أخر الليل وساعات الفجر الأولى؛ حيثُ تبدأ البرودة من أخر الليل ثم تمتد تتابعاً إلى أوسط الليل ثم إلى أوله ثم إلى أخر النهار؛ حتى يكتمل التتابع في منازل فصل الخريف لغاية دخولنا في فصل الشتاء
وأضاف «الحيزان» أنه «يكثر في أخر هذه المنزلة جني التمر وتبدأ فيها الزراعات الخريفية المبكرة والعروات المبكرة من الخضراوات والورقيات والدرنيات، ويتم فيها قلع فسائل النخيل وزراعتها حتى نهاية شهر سبتمبر، ويتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر نوفمبر».
وأشار «الحيزان»، إلى أن «القلائد هي ما يوضع على بطون الإبل، وسميت بمرخيات القلايد دلالة على ارتخاء تلك القلائد آخر النهار بسبب العطش بعد أن كانت مشدودة أول النهار، وفي القول المأثورة يُقال (إذا طلعت النثرة أحمرّت البسرة وجني النخيل بكرة وآوت المواشي حجرة ويوشك بأن تظهر الخضرة)، ويقال كذلك (الكليبين مد ومدين) أي ما يدرك من ثمار النخيل فإذا شوهد نجم الكليبين بالعين المجردة قبيل شروق الشمس حينما يخرج من حيز شعاع الشمس فإنك تستطيع أن تأخذ حفنة الرطب من مدي البسر الذي قد أزهى؛ وفيه كذلك (كنة سهيل) وتقول البادية إن الجمل لا يحن للماء إلآ في طلوع الكليبين؛ لذلك قيل عن هذه الفترة (محننات الجمل)».