أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبد العالي، أن الحالة الصحية العامة لحجاج بيت الله لهذا العام مطمئنة، ولم تسجل أي حالات وبائية.
وأوضح أن وزارة الصحة تواصل جهودها بالتكامل مع بقية الأجهزة الحكومة التي تقدم الخدمات بشرف لضيوف الرحمن، وتواكب أيضًا بدء هذه الأعمال ورحلة الحاج وانتقاله بين المشاعر، مشيرًا إلى أن هناك خطة موضوعة لمواكبة هذه التنقلات، سواء كانت في منى بعدها إلى عرفات ثم إلى مزدلفة، ثم عودتهم إلى منى أو مرورًا بالمسجد الحرام وبقية المناسك والتنقلات داخل منى كل هذه الرحلة سيواكبها خطة مدروسة من وزارة الصحة؛ لتقديم الخدمات في كل المواقع وعلى مسار الحاج في طرق المشاة أو على قطار المشاعر في منى أو عرفات أو مزدلفة تقدم الخدمات الصحية من خلال نقاط طبية ومراكز ومستشفيات.
وأشار إلى أن هناك تصعيدًا مهمًّا للمرضى، الذين لا يستطيعون التحرك والتنقل بشكل طبيعي بوسائل النقل المعتادة، من خلال خدمات طبية خاصة وسيارات إسعاف مخصصة لذلك، أو مركبات تناسب الحالة الصحية لهم، وبموجب سياسات وإجراءات وبروتكولات خاصة بأعلى مستويات الدقة لنقلهم بشكل سليم طبيًّا، وتمكينهم من الوقوف في عرفات والعودة بعدها لاستكمال علاجهم وضمان استقرار حالتهم الصحية ولكي يتمكنوا من أداء مناسك الحج.
وبيّن الدكتور العبدالعالي أن وزارة الصحة قدمت خدماتها للطوارئ لأكثر من 20 ألف حاج، وقدمت خدماتها للتنويم لـ1096 حالة، وفي العيادات الخارجية قدمت الخدمات 4617 حالة، أما الخدمات المقدمة في المراكز الصحية فقد تجاوزت 103 آلاف حالة، وفي العيادات المتنقلة تلقى الخدمات فيها قرابة 7500 حاج وحاجة، أجريت عملية قسطرة قلبية لـ158 حالة.
وأكد إجراء عمليات جراحية قلب مفتوح لسبع حالات، فيما تجاوزت غسلات الفشل الكلوي أكثر ألف غسلة، وأجريت أكثر من 51 عملية منظار، مشيرًا إلى أن الخدمات المقدمة تتنوع ما بين خدمات علاجية وتخصصية دقيقة جدًا.
وأوضح أنه تم إدخال خدمات نوعية أو مبادرات ومشاريع جديدة لهذا العام تعد في التقنيات الطبية الحديثة، ومنها الغسيل الكلوي الجيل الجديد المتطور الذي يستطيع تأدية الغسلة خلال أربع ساعات فقط إضافة إلى أنه قابل للتنقل؛ ليسهل على الحاج أن يعود بسرعة إلى حالة أفضل، ويواصل أداء مناسكه، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية لإجراء غسلات الكلى بالشكل المعتاد قد تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف غسلة، ويمكن دعمها لتصل إلى أكثر من 10 آلاف غسلة عند الحاجة.
وقال: ومن الخدمات النوعية خدمة (نظام الإنذار المبكر للأمراض المعدية)، وتعد خدمة نوعية تقوم فيه وزارة الصحة بالشراكة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي لطب الحشود في المملكة، وهي خدمة لا تقوم فقط بالتفاعل أو التعامل مع الحالة المرضية المعدية عند وقوعها إنما توجد مؤشرات معينة يتم رصدها من خلال الأنظمة المعلوماتية الصحية في المستشفيات والمراكز المطبقة فيها؛ بحيث إذا وجدت هذه المستويات ينذر النظام بشكل مبكر ويتم التدخل والسيطرة بشكل مبكر قبل وقوع وباء.
وأشار إلى أن هذه الخدمات النوعية المتطورة لقيت إشادات دولية ومن ذلك إشادة مدير عام منظمة الصحة العالمية الذي نوه بما تقدمه المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة من خدمات وجهود التي اعتبرها مكثفة جدًّا لرعاية مثل هذا الحشد الكبير من الحجاج كذلك المكتب الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي أشاد بتخصيص وزارة الصحة لأكثر من 30 ألفًا من كوادرها لخدمة الحجاج دون كلل أو ملل.