كشفت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان عن البدء بتنفيذ خطتها لمعالجة الكثافة الطلابية المرصودة في المدارس بمدينة جيزان مع مطلع العام الدراسي الحالي، وذلك ضمن جهود معالجة الكثافة المدرسية، وتحسين بيئة التعلم، وتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب والطالبات، ما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتحسين مخرجاتها، وفقًا لتطلعات القيادة الرشيدة وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 وبحسب توجيهات أمير منطقة جازان ونائبه ووزير التعليم.
ففي الوقت التي تشهد فيه مدينة جيزان بمنطقة جازان حركة اقتصادية كبيرة غير مسبوقة ومنطقة جذب للسكان وارتفاع عدد سكانها خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى تغير في البيئة السكانية للمدينة وسرعة نموها.
وسارعت إدارة تعليم جازان لمواجهة النمو السكاني الكبير الذي تشهده مدينة جيزان بصفة استثنائية وتأثير ذلك على المدارس من خلال الكثافة الطلابية العالية إلى إيجاد الحلول والقضاء على هذه المشكلة، حيث تعتبر مدينة جيزان مقرًا استراتيجيًا للكثير من العائلات التي انتقلت من عدة مناطق لظروف مختلفة ونظرا لما في هذه المدينة من مميزات متنوعة ساهمت في اتساع رقعة الأحياء السكنية والمخططات الجديدة خاصة الواقعة على امتداد المدينة الجامعية وضاحية الملك عبد الله بن عبدالعزيز الأمر الذي جعل السكان يطالبون بمزيد من الخدمات العامة ومنها التعليم.
حيث وضعت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان خلال العام الدراسي الحالي 1444هـ خطة عمل وفق استراتيجية لها للمساهمة في تمكن مدارس مدينة جازان من استقبال الأعداد الكبيرة التي انظمت لهذه المدارس مؤخرًا ومعالجة أي كثافة طلابية شهدتها وقد تشهدها الفصول الدراسية في المدرسة، ومما ساهم تحقيق البيئة المدرسية المناسبة للعملية التعليمية داخل المدرسة.
وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان المكلف الأستاذ ملهي بن حسن عقدي في تصريح لـ«عاجل» أن إدارة تعليم جازان تعمل على خطة معالجة طارئة وأخرى استراتيجية لمعالجة الكثافة العالية في المدارس بمدينة جيزان، والتي تأتي استجابة لازدياد معدلات النمو في مدارس البنات، إذ بلغت نسبة النمو بها 19,26% نتيجة افتتاح فصول الطفولة المبكرة، إضافة للنشاط الملحوظ في الأحياء الجديدة؛ الأمر الذي تسبب في كثافة طلابية بمدارس البنات بمدينة جيزان، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود العاملين على تلك الخطط والتي يأتي على رأسها جهود إدارة التخطيط المدرسي وعدد من الإدارات المعنية.
وأوضح عقدي أن الخطة الطارئة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان لمعالجة الكثافة العالية في المدارس بمدينة جيزان تمثلت في تنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المباني المدرسية ذات الكثافة المتوسطة والعالية، وتحقيق الاستفادة المثلى من كل الحجر الدراسية بهدف الاستثمار الأمثل لهذه المباني، وافتتاح عدد من الفصول والشعب الإضافية لاستيعاب الأعداد الحالية.
وأضاف أن خطة المعالجة الاستراتيجية للإدارة تمثلت في الرفع لمقام وزارة التعليم بعدد من المشاريع لاعتمادها وتنفيذها ومنها عشر مدارس مخصصة للإسكان التنموي شمال مدينة جيزان، والاستفادة من بعض مباني البنين وتحويلها لمدارس للبنات بعد إجراء التعديلات الفنية عليها لتتوافق مع مدارس البنات، إضافة إلى الاستفادة من بعض المباني الإدارية وتحويلها لمبان تعليمية لمدارس البنات بعد إجراء التعديلات الفنية عليها لتتوافق مع مدارس البنات، ومنها مبنى الإدارة النسائية الذي حول إلى ابتدائية الإبداع والثانوية السادسة وثانوية تعليم الكبيرات.
وأشار عقدي إلى أن خطة معالجة الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية ستستمر لتشمل لاحقًا المدارس المستهدفة من ظاهرة الكثافة في القطاعات التعليمية بالمحافظات الأخرى، ومتابعة مهام اللجان المختصة لوضع كل الحلول وإنهاء أزمة الكثافة بشكل عاجل، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة داخل المدارس تلاءم العملية التعليمية وتسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات دون أدنى معوقات.