أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن غدا الأربعاء أول أيام فصل الربيع فلكيا ويستمر 92 يوما و17 ساعة و 44 دقيقة حتى موعد الانقلاب الصيفي، والتي قالت إنه سيكون في 20 يونيو المقبل.
وبحسب الجمعية، يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية حدوث الاعتدال الربيعي هذه السنة عند الساعة 06:06 ص بتوقيت مكة (03:06 ص بتوقيت غرينتش).
وأضافت الجمعية، عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، أن أشعة الشمس في هذا اليوم تكون عامودية على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوي على نصفي الكرة الأرضية بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى أشعة الشمس مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة .
وواصلت، أن الإعتدال الربيعي يمثل نقطة في مدار الأرض حول الشمس وهو أيضا علامة للحظة التي تعبر فيها الشمس "ظاهريا" خط الاستواء السماوي منتقلة من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي لقبة السماء، وبشكل عام يفترض أن يكون طول النهار 12 ساعة والليل 12 ساعة
واستطردت، لكن هذا لا يحدث تماما لسببين، أولهما أن الشمس قرص دائري وليست نقطة ضوئية مثل النجوم البعيدة كما تظهر بسماء الأرض، ومعظم التقاويم تربط شروق الشمس بالتلامس الأول بين حافتها بالأفق الشرقي وتحدد غروب الشمس عندما تلمس آخر حافة من قرص الشمس الأفق الغربي وهذا في حد ذاته يعطي حوالي 3 دقائق إضافية من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة .
وأكملت، أما السبب الثاني هو الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل عدسة أو منشور بحيث يرفع الشمس بمقدار 0.5 درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت الشمس من الأفق، ومن باب الصدفة أن قطر الشمس الزاوي حوالي 0.5 درجة ، وهذا يعني عندما نرى الشمس على الأفق تكون في الواقع أسفل الأفق، وهذا يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف حوالي 6 دقائق من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة وبالتالي مزيد من ضوء النهار في يوم الاعتدال.
وأردفت، أن التقاويم الفلكية لا تعطي أوقات شروق الشمس أو غروبها إلى الثانية، فهذا الانكسار الجوي متغير، حيث يعتمد على درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية والضغط البارومتري؛ مما يزيد من الانكسار الجوي، وسيلاحظ الراصد للسماء في يوم الإعتدال الربيعي أن الشمس تشرق من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية وبعد ذلك يصبح الفجر مبكراً وتغرب الشمس متأخرة وعند مراقبة مسار الشمس الظاهري في قبة السماء كل يوم سيلاحظ أنه يتغير نحو الشمال، وبعد أسابيع من حدوث الإعتدال الربيعي تشرق الشمس من الشمال الشرقي؛ لأن الأرض تغير موقعها بمدارها حول الشمس ما يجعل نقاط الشروق والغروب تتجه نحو الشمال في قبة السماء.