اتفق مجموعة من تشكيليات المنطقة الشرقية على أن الوظيفة والعائلة وقلة الدعم والقاعات المتخصصة عائق دون تجاربهن الفنية والإبداع في الفن التشكيلي حيث يأخذان نصيب الأسد من الوقت والجهد.
وألمحن إلى أن الدعم اللوجستي واحتواء الفن التشكيلي ضعيف قياسًا بالإنتاج .
جاء ذلك خلال معرض طباشير السادس في مدينة الظهران، أمس الجمعة، بمشاركة ٤١ فنانة عرضوا فيه ٨٠ عملًا فنيًّا واستمر ثلاثة أيام.
بدوره أكد الفنان الخبير عبدالرحمن السليمان أن الحراك الثقافي الفني بالمنطقة الشرقية يشتكي من قلة الدعم، مشيرًا إلى أن المقدم يكاد ينعدم.
وأهاب السليمان بأهمية الاستثمار في الفن من خلال إيجار تشجيعي لبعض القاعات المميزة في المنطقة الشرقية دعمًا للحراك الثقافي، لافتًا إلى أن فناني الرياض وجدة يجدون الدعم اللازم بينما الشرقية لا زال الوضع كما هو.
وقال السليمان إن دور وزارة الثقافة مهم في فتح فرع متخصص للوزارة مستغربًا دور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الذي لم يقم بأي دور تجاه الفنانين التشكيلين بالمنطقة الشرقية.
وأضاف: ننتظر دعم للجمعيات المتخصصة مثل جمعية الفنون البصرية، مستطرداً بأن جمعية الثقافة والفنون تعتمد بشكل أساسي على رسوم عضويات الفنانين.
في حين أكدت التشكيلية ومنظمة المعرض شعاع الدوسري بأن الأعمال نتاج المرسم الخاص بها، مشيرة إلى أن المرسم يضم 80 عضواً.
وأضافت الدوسري أن عوائق الفن تتلخص في إجراءات وفسوحات المعارض والرعايات، ووجود القاعات المتخصصة للعرض، كما ثمنت الدوسري دور شركة عقارية رعت المعرض.
التشكيلة شيخه الغانم قالت إن خبرتها لا تتجاوز سبع سنوات، وأنتجت ١٢٢ لوحة فنية، مضيفة أن العائق يتلخص في قلة الوقت والدراسة.
في حين شاركت الفنانة هنادي العبدالهادي بلوحتين فنيتين وبلغ إنتاجها الفني ٢٠ عملاً خلال ست سنوات، مؤكدة أن العوائق التي تواجهها تتمثل في قلة توفر الدعم لمثل هذه المعارض.
بينما أكدت الفنانة إيمان القحطاني أن الأسرة تمثل دور كبير لتفهم طبيعة الفنان، مشيرةً إلى انقطاعها عن الفن ١٥ عاماً بسبب التزامات أسرية.
وأوضحت غادة العوض أنها قدمت ٢١ عملًا باستخدام الألوان الزيتية والإكرليك خلال مسيرتها.
وأضافت "أن الظروف الخاصة فجرت موهبتها وتمنت أن يكون زوج المستقبل متفهم لموهبتها".
بدورها شاركت ابتهال العويس زميلاتها في جعل الدعم اللوجستي عائقاً لمسيرة الفنان، وتمتلك ٣٠ عملًا في مسيرتها، مشيرة إلى أن الاستثمار في بيع اللوحات مهم لمسيرة الفنان.
نوال الغامدي ترسم بطريقة ممزوجة بين مدرستين الواقعي والتجريدي وقدمت ٣٠ عملًا وتمزج العديد من المواد في عملها الفني، فيما كانت التشكيلية غالية زمزي حكاية أخرى حيث قادها مرضها إلى العلاج بالألوان.
وقدمت بعد شفائها وتعلم الرسم ٤٧ عملًا فنياً وشاركت بعملين حازًّا على إعجاب الزوار وقالت إن الزواج والوظيفة يمثلان عائقًا أحيانًا.
ليلى الهاشم فنانة تستهدف مواد مختلفة لتطعيم لوحاتها الفنية مثل المناديل والشاش الطبي ومادة الجسو والورق والتذهيب وقدمت خلال مسيرتها 10 أعمال، وأكدت أن الوظيفة وعدم التفرغ للفن وقلة الدعم من قبل الجهات المتخصصة يضعف مسيرة الفنان.
اقرأ أيضًا:
بعد تدشين ابتكاره «المصحف الإلكتروني».. مشعل الهرساني: هذه قصته