كشفت اللجنة المنظمة لموسم جدة رسميًّا تفاصيل الموسم الأول من نوعه الذي ستشهده المدينة خلال الفترة 5 شوال – 15 ذو القعدة 1440هـ الموافق 8 يونيو إلى 18 يوليو 2019م في خمس وجهات رئيسة داخل المدينة وأخرى حولها؛ حيث ستنظم أكثر من 150 فعالية ومناسبة مميزة العديد منها يُقام للمرة الأولى على مستوى المملكة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة عصر اليوم الأحد، أوضح المهندس رائد أبوزنادة، المشرف العام على موسم جدة: «لطالما عُرفت جدة بكونها وجهة أساسية لأنشطة البحر والمياه سواء لسكانها أو لزوارها، ولهذا عُرفت بعروس البحر الأحمر، ولعل أهم ما يميز جدة عن باقي مدن المملكة كونها ملتقى الثقافات المتنوعة وطبيعتها البحرية الثرية، فضلًا عن تاريخها الضارب في القدم لأكثر من 3000 عام مضى».
واستنادًا لإمكانات مدينة جدة السياحية والتاريخية، وتفعيلًا لرؤية القيادة الحكيمة بضرورة تعزيز الميزات التنافسية التي تتمتع بها المدينة، وسعيًا لأن تكون وجهة سياحية متكاملة، جاءت مبادرة موسم جدة؛ لتؤكد مكانتها باعتبارها العاصمة التجارية للمملكة، وممر القوافل التجارية على مدى عقودٍ من الزمن، وتدفع باتجاه تطوير البنية التحتية السياحية للمدينة من خلال تمكين الشباب السعودي وتوفير فرص العمل، وجذب الاستثمارات المباشرة لدعم النمو الاقتصادي للمدينة، والبدء في تغيير تصورات وأفكار العالم عن جدة والمملكة، وبناء صورة إيجابية قوية من شأنها أن تدفعهم لزيارة جدة اليوم وفي المستقبل.
ويعد موسم جدة ثمرة الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المملكة ضمن مسيرة التنمية الاقتصادية، خاصة في القطاع السياحي، ممثلة بشركاء موسم جدة؛ وهم: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للثقافة، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، بالإضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية، الشريك الاستراتيجي لموسم جدة، وأمانة محافظة جدة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة.
واعتبارًا من 5 شوال سيعيش أهالي جدة وزوارها على مدى 41 يومًا أجواء غير مسبوقة وتجربة استثنائية لم تشهدها عروس البحر الأحمر من خلال أجندة حافلة بمختلف أنواع الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية والفنية الموجهة لجميع الفئات العمرية، والتي ستروق لكل أذواق الزوار، وستلبي تطلعاتهم بكوادر وطنية، وبأسعار مدعومة من قبل الدولة.
وخلال موسم جدة، ستستضيف منطقة جدة التاريخية (البلد)، وحي الحمرا، والواجهة البحرية، وأبحر، ومدينة الملك عبدالله الرياضية، كوكبة من الشخصيات العربية والعالمية، وسيقام عدد من البطولات والمهرجانات الدولية.
وستحتضن منطقة جدة التاريخية ورشًا ومعارض إبداعية للحرف التقليدية والفنون الحجازية، وفي الواجهة البحرية، ستحضر كوكبة من المطاعم الشهيرة عالميًا التي لا نراها عادة في مدينة جدة، بالإضافة إلى مهرجانات عالمية ستعيد تعريف التسوق والتنزه على ساحل البحر الأحمر، كما ستكون هناك عروض للشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال، ستصاحبها ورش فنية تم تخصيصها لهم.
وفي حي الحمرا غربي المدينة، سيتحول كورنيش جدة الأوسط إلى واجهة مضيئة ذات طابع بحري يوفر للزوار الأنشطة الترفيهية، مثل: المسرح في البحر، والمعالم السياحية الفنية والأخرى التفاعلية، كما سيقام عددُ من المسرحيات العربية والعروض العالمية الأخرى.
وفي أبحر، ستتنشر المطاعم المميزة بأسلوبٍ جديد، والسيرك المثير بطريقة معاصرة أكثر تشويقًا، كما ستقام عروض فلكلورية وفنية متنوعة، إلى جانب بطولة صيد الأسماك والكثير من الخيارات البحرية المسلية التي ستكون متاحة للزوار من الرحلات بالغواصات المائية، والدبابات المائية، والإبحار في البحر الأحمر.
أما في مدينة الملك عبدالله الرياضية، فسيقام أسبوع الملاكمة الذي سيشهد نزالًا خاصًا للبطل المسلم أمير خان، بحضور ومشاركة نجم سلسلة أفلام «روكي» سيلفستر ستالون. كذلك، سيقام حفلٌ للفرقة الموسيقية الكورية «سوبر جونيور» الشهيرة عالميًّا، في حين سيختتم موسم جدة بمهرجان إم تي في الموسيقى بمشاركة مجموعة من النجوم العالميين. هذا، وستضيئ الألعاب النارية سماء جدة طوال فترة الموسم.
ويعد موسم جدة أداة استراتيجية لتطوير الميزات السياحية التي تملكها مدينة جدة؛ حيث تعتبر 25% من مشروعات البناء والتطوير والبنية التحتية المنفذة لموسم جدة هي ذات طبيعة مستدامة، وصممت لتخدم أهالي عروس البحر الأحمر على المدى الطويل؛ حيث تعمل فرقٌ متكاملة على مدار الساعة ودون توقف؛ لتنفيذ كل الخطط على أرض الواقع.
وقدم المهندس أبوزنادة شكره لجميع شركاء النجاح من القطاعين العام والخاص الذين وحدوا جهودهم لتقديم أحد أنجح المواسم السياحية لعروس البحر الأحمر، من خلال إبراز الفرص التنموية التي توفرها المملكة، وتسليط الضوء عليها كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم، والعمل على إدراج مدينة جدة ضمن المجتمعات العالمية من خلال إعادة تشكيل قطاع الفعاليات والمناسبات، وتشغيلها وإدارتها باعتباره أحد أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني،
ويعد موسم جدة أحد مواسم السعودية التي تهدف لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التنموية، وهو يهدف إلى تعزيز إسهام المملكة في مجالات الفنون والثقافة، والرياضة والترفيه، كما أنه سيسهم بشكل فاعل في تحسين نمط الحياة في المجتمع السعودي، وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج الرؤية الطموحة.