مصدر سعودي: توقيت توقيع الاتفاقية مع طهران لم يأتِ عبثًا.. وفترة الشهرين «تعطينا فسحة للتثبّت من جدية الإيرانيين»

مصدر سعودي: توقيت توقيع الاتفاقية مع طهران لم يأتِ عبثًا.. وفترة الشهرين «تعطينا فسحة للتثبّت من جدية الإيرانيين»

قال مصدر سعودي، إن ظروف إيران ساعدت المملكة في «انتزاع أكبر قدر ممكن من مطالبنا» ضمن الاتفاق الذي وقعته مع المملكة الجمعة الماضي، لتطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن توقيت توقيع الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثًا من قبل المملكة.

وأضاف المصدر أن الصين ساعدتنا في الضغط على الطرف الإيراني أثناء المفاوضات، لافتًا إلى أن الاتفاق تضمن التزامًا ثنائيًا أمنيًا ودفاعيًا مع إيران بعدم الاعتداء عسكريًا وأمنيًا واستخباراتيًا، حسبما نقلت «العربية».

وأشار إلى أن هناك دعمًا سعوديًا - إيرانيًا مشتركًا للاتفاقية فيما يتعلق باليمن، لكنه أوضح أن المفاوضات لم تدخل في تفاهمات تفصيلية مع إيران حول الأزمات في العراق ولبنان.

وشدد المصدر، على أن الدور الصيني يزيد الاطمئنان بالتزام إيران بالاتفاق مع المملكة، خاصة أن بكين لها مصلحة كبيرة في استقرار وسلاسة التجارة والملاحة في الخليج، وتابع أن المملكة على استعداد للتعاون مع طهران بما يخدم مصالح الدولتين.

وأشار إلى أن اجتماعات التفاوض السعودي الإيراني في بكين استمرت 5 أيام وتناولت 3 نقاط، فيما شمل التفاوض احترام سيادة الدول، مؤكدًا أن الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعين قبل الاتفاقية.

ولفت المصدر، إلى أن فترة الشهرين المقررة لتطبيع العلاقات، «تعطينا فسحة للتثبت من جدية الإيرانيين»، مضيفًا أن لجنة متابعة ثلاثية رفيعة تجتمع دوريًا لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع إيران.

وتابع «كان لدينا نفس طويل قبل الشروع في عقد اتفاق مع إيران»، قائلًا «نريد أن يرى الشعب الإيراني النهضة والتطور الذي يعيشه الشعب السعودي».

وأضاف أن مفاوضات بكين لم تشهد الحديث عن مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، موضحًا «أبلغنا حلفاءنا ومن ضمنهم أمريكا قبل الذهاب إلى بكين وتوقيع الاتفاق مع إيران»، قائلا «تلقينا دعما ومباركة من حلفائنا على توقيع الاتفاق».

وشدد على أن الأراضي السعودية لن تستخدم لأي عملية عسكرية ضد إيران مستقبلًا، كما شدد على أن المملكة ليست طرفًا في الصراع بين الغرب والصين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa