دشّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة بمشعر منى، مشروعي تهيئة وتلطيف الساحات الخلفية بمسجد نمرة، وتطوير أنظمة التكييف بمسجد حجاج البر وذلك ضمن الجهود والأعمال التي تقدمها الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن.
وجاء المشروع الأول لتهيئة وتلطيف الساحات الخلفية بمسجد نمرة في مشعر عرفات بتكلفة بلغت 3,016,210 ريالات، ويغطي المشروع ١٢,٠٠٠ م٢ من الساحة الخلفية لمسجد نمرة، ويعمل باستخدام تكنولوجيا تبريد الهواء بالضباب وامتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي وخفض درجة حرارته، ويتكون من ٦٠ مروحة موزعة على ٢٩ عمودًا خرسانيًا، كما يساعد المشروع على خفض درجة الحرارة إلى أكثر من ٩ درجات مئوية؛ بهدف التيسير على ضيوف الرحمن والتخفيف عليهم من درجات الحرارة المرتفعة.
فيما جاء المشروع الثاني لتطوير أنظمة التكييف بمسجد حجاج البر بمشعر منى، بقيمة بلغت 7,448,550 ريالًا ويعمل على تجديد هواء المسجد بواسطة 8 وحدات هواء نقي وتبريد المسجد باستخدام 120 جهاز تبريد دولابي موزع في أنحاء المسجد، وطرد الهواء الساخن الملوث باستخدام 40 مروحة طرد موزعة في نوافذ المسجد بمعدل تغيير الهواء مرتين في الساعة وزيادة نسبة الأوكسجين وطرد غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وعقب التدشين، نوّه معاليه بالدعم الذي تلقاه الوزارة من القيادة الرشيدة لتحقيق رسالتها السامية في شرف خدمة الحجاج والمعتمرين، مؤكداً أن هذه المشاريع تعكس اهتمام وحرص القيادة الرشيدة على خدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتأتي هذه المشاريع استكمالاً للمشاريع السابقة التي تم تنفيذها في مساجد المشاعر المقدسة ومساجد الحل خلال ستة أعوام، التي تجاوزت قيمتها 217 مليون ريال ومنها: تنفيذ مشروع معالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف والروائح الكريهة في مسجدي الخيف ونمرة، ومشروع أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجد المشعر الحرام بمزدلفة، ومشروع استبدال وتغيير أنظمة التكييف وتنقية الهواء بمسجد أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ــ بالتنعيم، كما تم تغطية أعمال التشغيل والصيانة خلال ستة أعوام بنسبة %١٠٠ في المشاعر المقدسة ومساجد وجوامع المنطقة المركزية بمكة المكرمة ومرافق الوزارة الخدمية بمكة المكرمة بقيمة تجاوزت ٣٥٦ مليون ريال.
وتعد هذه المشاريع المنفذة في إطار الأعمال التطويرية لمساجد المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة في تقديم أجود الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار كي يؤدّوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.