مازال مجسم النخلة يقف شامخًا راسخًا وسط أرض ميدان الشهداء بمدينة الباحة منذ أكثر من 20 عامًا، كمعلم جمالي يناطح السحاب ويعانق الضباب.
وزينت أمانة الباحة الميدان احتفالًا باليوم الوطني الـ 94، باللون الأخضر والإضاءات والأعلام للقاصدين إليها، وسط بهجة كبيرة في نفوس ووجدان الأهالي والمقيمين وزوار المنطقة خلال إجازة اليوم الوطني.
ويُعد دوار الشهداء أو النخلة كما يطلق عليه كثير من أهالي المنطقة، أكبر ميدان بالباحة، يربط بين الطريق الدائر ومدخل المدينة، والطريق المؤدي للقطاع التهامي ومحافظة بلجرشي ومنطقة عسير.
ويعكس مجسم النخلة هوية منطقة الباحة الزراعية المتمثلة في "النخيل"، ويشكل عامل جذب لزوار والسواح ومحترفي التصوير الفوتوغرافي والجوي لتوثيق مثل هذه المناسبات الوطنية أو الأجواء وذلك لتميز موقعه حيث يعانق الضباب.
يُذكر أن مساحة الميدان 11 ألف متر مربع ومحيط 375 مترًا، ويتجاوز طول النخلة 20 مترًا، يحيط بها 25 نخلة، و9 آلاف متر مربع من الأنجيلة، و 500 شجرة، إضافة إلى 10 آلاف زهرة، كما يوجد بالميدان 20 كشافًا ليزوريًا و 200 إنارة ليد، وعدد 3 مجسمات مختلفة، وشبكة ري بطول 1000 متر طولي وعدد 2 مضخة بقوة 15 حصانًا، وخزان ري بسعة 1000م3.