قال المحلل السياسي مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، سعد بن عمر: إنَّ المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز، تلتمس ما ييسر أداء شعيرة الحج؛ الركن الخامس من أركان الإسلام، بدليل القرار الصادر بتنظيمه هذا العام (بأعداد محدودة) رغم الجائحة، في سبيل المحافظة على استمرارية الشعيرة، ولن تألو المملكة جهدًا، أو تتوانى في أيّ شأن يخدم حجاج بيت الله تعالى.
وأضاف المحلل السياسي لـ «عاجل»، أن المملكة سخَّرت، منذ تأسيسها، جهودها ورجالها لخدمة بيت الله الحرام والحرمين الشريفين، بعمارة المسجدين والعناية بالمشاعر المقدسة، وصرف مليارات الريالات؛ لتحسين الطرق والمنافع الأخرى التي تيسّر الحج لبيت الله الحرام، مؤكدًا أنّ ذلك شرف لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحكومته في خدمة ضيوف الرحمن، فالمملكة لم تأل جهدًا بأداء الأمانة المقدسة وإيلائها أهمية قصوى، وتذليل جميع الصعوبات التي من الممكن أن تواجه الحجيج، سواء على مستوى الطرق وأماكن استيعابهم أو من ناجيه أمنهم صحيًا وأمنيًا.
وتابع «بن عمر»، أن قرار تنظيم الحج بأعداد محدودة صدر، رغم التكاليف الباهظة التي تتحملها المملكة في سبيل الحفاظ على حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أنَّ الحج يأخذ من حكومة خادم الحرمين الشريفين الوقت الكثير والجهد الأكبر في سبيل إراحة حجاج بيت الله وأدائهم شعيرتهم بيسرٍ وتقوم بتحمل جميع التكاليف الصحية والتكاليف التي من شأنها أداء الحج دون ملل أو كلل منذ تأسيس المملكة.
وكانت وزارة الحج، أعلنت إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ نظرًا لما يشهده العالم من تفشٍّ لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في أكثر من 180 دولة حول العالم.
وقالت الوزارة في بيان، تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
اقرأ أيضًا: