جاء فوز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بلقب «القائد العربي الأكثر تأثيرًا عام 2022»، وذلك للعام الثاني على التوالي، وفق استطلاع رأي أجرته وكالة «آر تي» الناطقة بالعربية، تتويجًا لعطاء ممتد ومسيرة مشرفة.
يقوم الاستطلاع المشار إليه، على قواعد موضوعية ومعايير دقيقة بشأن التصويت على المراكز الأبرز عالميًا، في اختيار الشخصيات المؤثرة، حيث وصل فارق الأصوات إلى خمسة ملايين صوت بين سمو ولي العهد وبين أقرب منافسيه.
يجدد الاستطلاع التأكيد على قوة الإنجازات التي تتحقق في المملكة يوميًا، من خلال رؤية استراتيجية واعدة هي رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية التي يباشر متابعتها عرابها سمو ولي العهد، والتي تنبثق منها عديد من الرؤى الفرعية التي تشمل المجالات كافة.
داخليًّا، باتت المملكة في مصاف الدول الكبرى التي تقدم مصالح شعبها قبل أي شيء، وليس أدل على ذلك من جودة الحياة ومستوى معيشة المواطن، بعد استمرار جميع الجهات ذات الصلة في تطبيق خطط تطوير قائمة تشمل البنية التحتية القوية وإزكاء دور صندوق الاستثمارات العامة بشأن مشروعات التطوير التي تمتد في مناطق المملكة.
يدلل على نجاح تلك الرؤية التي تصطلح النخب في المملكة على تسميتها «الرؤية المباركة»، معدلات التوطين العالية للوظائف التي امتدت إلى معظم القطاعات، ولا زال التركيز في تطبيق خطط التوطين قائمًا لدى منشآت القطاع الخاص، حيث يرتبط إعفاء تلك المنشآت من المقابل المالي بما تحققه من نسب توطين عالية وفق معايير وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السارية في هذا الشأن.
يدرك المتابع المنصف للشأن السعودي جيدا، ما حققته المملكة من منجزات واعدة خلال السنوات الأخيرة، وخصوصًا في الجانب الاقتصادي؛ حيث لم يعد النفط وحده -رغم استمراره مصدرًا للثروة والقوة- مصدر الدخل الوحيد في المملكة التي طالت رؤيتها الاستراتيجية قطاعات السياحة والترفيه والتصنيع والزراعة وسلاسل الإمداد؛ حيث تحولت تلك القطاعات إلى مصدر موازٍ للدخل.
خارجيًّا باتت المملكة نموذجًا للتوازن الإيجابي في إدارة التحالفات الخارجية القائمة على حشد الدعم السياسي لتجاوز جميع العقبات التي تمر بها المنطقة والعالم، وبات المجتمع الدولي يدرك تمامًا حكمة وتأثير المملكة بشأن حماية مصادر الطاقة على المستوى الدولي، والحفاظ على الممرات الملاحية الدولية آمنة؛ لضمان استمرار سلاسل الإمداد.
