أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين دول مجلس التعاون ودول شمال أوروبا، يجسد التوجه المشترك في تعزيز العلاقات بين الجانبين، والتعاون الإستراتيجي بين دول المجلس والدول الإسكندنافية على المستويات كافة، ويوفر منصة للحوار بين الجانبين حول العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك الأول بين دول مجلس التعاون ودول شمال أوروبا، أمس، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول شمال أوروبا (النرويج - الدنمارك - السويد - فنلندا - آيسلندا).
وأشار «البديوي» في كلمته، إلى النمو المتزايد في حجم التجارة بين دول المجلس والدول الإسكندنافية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المنطقتين أكثر من 9 مليارات دولار في عام 2022، كما وصلت التدفقات الاستثمارية المباشرة من الدول الإسكندنافية إلى دول المجلس إلى 3.6 مليارات دولار في العام ذاته، مؤكدًا أن هذه الأرقام تبشر بآفاق واعدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، بما يحقق تطلعات الجانبين.
وأضاف أن «الاجتماع الوزاري يعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والنمو المستدام»، منوهًا أن «هذه الجهود تأتي مدفوعة برؤية إستراتيجية شاملة، حيث تشكل الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية الركائز الأساسية لهذا التعاون».
وتطرق إلى التحديات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والحرب الإسرائيلية على غزة، وعدم الاستقرار في البحر الأحمر، وتوسع النزاعات في جنوب لبنان، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم العالميين، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد وثابت لمواجهة هذه التحديات.