
أطلقت وزارة الاقتصاد والتخطيط أعمال الإعداد للاستعراض الوطني الطوعي الثالث للمملكة لعام 2026م، من خلال عقد الورشة الأولى التي خُصصت لمشاركة الجهات الحكومية المعنية بأجندة التنمية المستدامة، وذلك ضمن سلسلة من ورش العمل واللقاءات الوطنية التي ستُعقد خلال الفترة المقبلة، بمشاركة أكثر من 250 جهة من القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، وفِرق الأمم المتحدة القائمة في المملكة.
وتأتي هذه الورشة إيذانًا ببدء العمل على إعداد الاستعراض الوطني الطوعي الثالث الذي ستقدمه المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة عام 2026م والذي يُعد الآلية الرئيسة التي تستعرض من خلالها الدول مدى تقدمها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الورشة، جرى استعراض جهود المملكة والتقدم المحرز في الاستعراضين السابقين لعامي 2018 و2023م، والذين أبرزَا التحوّل الطموح الذي تشهده المملكة في ظل رؤية المملكة 2030، إلى جانب استعراض الإطار العام للتقرير الثالث لعام 2026م، ومناقشة خطة العمل وآلية التنسيق بين الجهات المعنية، إضافةً إلى عرض منهجية إعداد دراسة الحالة الوطنية التي ستُسهم في توثيق قصص النجاح والممارسات المتميزة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويُعد الاستعراض الوطني الطوعي من الآليات الأساسية لتعزيز التعاون والشراكة على المستويين الوطني والدولي، من خلال تفعيل دور القطاعات كافة في رصد المنجزات والتقدم المحرز، فضلًا عن دوره في تبادل الخبرات بين الدول والمؤسسات، بما ينعكس إيجابًا على جودة تطوير السياسات التنموية، ودعم تنفيذ برامج التنمية المستدامة في مختلف المجالات.