
عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، وبمشاركة وزير التجارة والصناعة والمنافسة في جنوب أفريقيا باركس تاو، اجتماعًا ثنائيًّا مع رئيسي مجلس الأعمال السعودي–الجنوب أفريقي نايف العذل من الجانب السعودي، والدكتور ستافروس نيكولاو من الجانب الجنوب أفريقي، وذلك على هامش ملتقى الأعمال السعودي–الجنوب أفريقي الذي استضافته العاصمة الرياض بمشاركة واسعة من
وخلال الاجتماع، جرى بحث مستجدات أعمال المجلس المشترك، والدور الذي تضطلع به الحكومتان في تعزيز التعاون بين رجال الأعمال وتقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين، إلى جانب معالجة التحديات والعوائق التي قد تواجه القطاع الخاص.
ورحَّب وزير الصناعة والثروة المعدنية بنظيره الجنوب أفريقي ورؤساء المجلس، مؤكّدًا أن مجلس الأعمال السعودي–الجنوب أفريقي يمثل منصة فاعلة لدعم الشراكات التجارية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن الوزارتين تعملان على تمكين القطاع الخاص وتذليل العقبات أمامه، بما يعزز مساهمته في التنمية الاقتصادية.
من جانبه، أكّد الوزير باركس تاو أهمية مشاركة القطاع الخاص في المحافل الحكومية، مبرزًا الحرص على استمرارية الاجتماعات الدورية على مستوى القطاع بين البلدين، ومشيدًا بالشراكة الاقتصادية التي تجمع المملكة وجنوب أفريقيا، التي تقوم على تكامل القدرات والإمكانات.
كما أعرب رئيسا مجلس الأعمال من الجانبين، الأستاذ نايف العذل والدكتور ستافروس نيكولاو، عن شكرهما للوزارتين على ما تقدمانه من دعم متواصل، مؤكدين استمرار التناغم والتواصل بين القطاعين الخاصين، والحرص على تطوير الشراكات الاستثمارية التي تخدم المصالح المشتركة.
يُذكر أن ملتقى الأعمال السعودي – الجنوب أفريقي يهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة وجنوب أفريقيا، التي شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، انعكس في استثمارات إستراتيجية وتدفقات تجارية متنامية، من بينها مشاريع كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والصناعات الزراعية. كما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 5.7 مليارات ريال في عام 2024، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية ويفتح المجال أمام آفاق أوسع للتعاون المستقبلي.