قمة جدة.. رسالة ردع لإيران وأنشطتها الخبيثة في المنطقة

إيران
إيران

قضايا عدة تضعها القمة العربية الأمريكية الخليجية على عاتقها والتي تستضيفها المملكة يوم السبت الموافق 16 يوليو الجاري بحضور دول مجلس التعاون الخليجي والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.

تلك القمة التاريخية يسعى القادة من خلالها للتأكيد على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ودعوة إيران إلى العودة لالتزاماتها النووية، وضرورة التعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية؛ حيث أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يساعد في «إعادتها إلى الوراء»، وذلك في مستهل زيارة بدأها، إلى منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً
مستشار الأمن القومي الأمريكي: المملكة دعمت هدنة اليمن وأنقذت حياة الكثيرين
إيران

وأشار بايدن إلى أن خروج سالفه، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي لعام 2015 كان خطأً فادحًا، مؤكدًا أن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارًا من عام 2019.

القمة العربية الأمريكية والموقف الإيراني

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي د.نبيل ميخائيل: إن القمة العربية الأمريكية المرتقبة ستكون إعلان موقف الإدارة الأمريكية من الأزمة النووية الإيرانية في المنطقة.

وأضاف ميخائيل بمداخلة لقناة «الإخبارية» أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أو أحدًا من مساعديه أصدر تصريحات معينة بشأن برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أن بايدن قد يحمل إلى القادة العرب في قمة الرياض بعض الأخبار بشأن أمرين؛ فقد ترفع الإدارة الأمريكية عددًا من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

أمريكا وإسرائيل تعارض امتلاك إيران لسلاح نووي

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن واشنطن لن تنتظر إيران للأبد للعودة إلى الاتفاق النووي، مشددًا أنه لن يسمح لها بامتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أن لإسرائيل حرية التصرف وفق أمنها بالنسبة لإيران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قد أشار إلى أن بلاده تعارض العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وطالب لابيد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالضغط على إيران للتفاوض على اتفاق بديل عن اتفاق فيينا.

تطورات السلاح النووي الإيراني

وكان الدكتور فاضل الجنابي آخر رئيس لمنظمة الطاقة الذرية في العراق قد قال: إن إيران تمتلك كل الحلقات لإنتاج سلاح نووي، رغم نفيها، مؤكدًا أن كل من يمتلك القدرات النووية يمكن أن يصل للسلاح النووي.

وأوضح الجنابي، خلال لقائه مع برنامج «الذاكرة السياسية»، المذاع عبر فضائية «العربية»، أن التخصيب النووي في إيران بلغ 60% بينما لم تتجاوز العراق سابقًا 13% مع سعي طهران للوصول لـ90% وأعلى، سعيًا للحصول على سلاح نووي «والآن كل التكنولوجيا تمتلكها إيران».

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) أن إيران تُطور المواد المطلوبة لصناعة سلاح نووي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تراقب أنشطة طهران النووية.

وقال بلينكن في تصريحات نقلتها العربية: «إيران تُطور المواد المطلوبة لصناعة سلاح نووي ونحن نراقب ذلك، وأنشطة إيران الخبيثة ستتفاقم إذا امتلكت سلاحًا نوويًّا».

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن إدارة بايدن الحالية ورثت تحديات إيرانية منها البرنامج النووي والاستفزازات الإيرانية والتهديدات المستمرة لجنودنا في المنطقة وقرار الانسحاب من الاتفاق لم يأتِ بأي نتائج.

وتابع: «الانسحاب من الاتفاق سرّع من قدرة إيران على تطوير سلاح نووي من سنة إلى أسابيع وأدى إلى تقوية إيران في خلق حال من عدم الاستقرار، والإيرانيون يقومون بتطوير المواد المطلوبة لتصنيع سلاح نووي ونحن نراقب ما تقوم به إيران، فنشاطات إيران الخبيثة ستزيد وتتفاقم لو امتلكت إيران سلاحًا نوويًّا».

ومن المقرر أن يحضر قمة مجلس التعاون التي تستضيفها السعودية في 16 يوليو المقبل، ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa