علماء باكستان ردًا على التقرير الأمريكي: نقف مع المملكة قلب الأمة النابض

أكدوا رفضهم الهجمة الإعلامية الحاقدة على السعودية..
علماء باكستان ردًا على التقرير الأمريكي: نقف مع المملكة قلب الأمة النابض

أعلن قادة وزعماء الأحزاب السياسية والدينية الباكستانية، رفضهم الكامل للتقرير المرسل من الاستخبارات الأمريكية حول قضية قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، مؤكدين أن قضية خاشقجي انتهت من الناحية القضائية بعد صدور الأحكام الشرعية النهائية التي صدرت عن المحاكم السعودية وحققت متطلبات العدالة، ونالت القبول الكامل من الجميع، وحظيت بموافقة أسرة وأبناء الراحل، رحمه الله. 

وأكدوا في ختام مؤتمر العلماء والشيوخ الذي نظمه مجلس علماء باكستان في قاعة الحمراء في لاهور برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان والممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للوئام الديني والشرق الأوسط الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي أن استهداف المملكة وقيادتها أمر مؤسف ومرفوض؛ لأنه عمل فاسد يستهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين؛ لأن السعودية تحتضن الحرمين الشريفين، وهي تمثل القلب النابض لشعوب الأمة.

وشددوا على أن هذه الهجمة الإعلامية الحاقدة تأتي في سياق المخططات المستمرة لتشويه صورة المملكة والقيادة الرشيدة، وهي تهم باطلة عارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق ومبنية على الأوهام والخيال والتحليلات الساذجة.

تأييد بيان خارجية المملكة 

وأكد المؤتمر عدم قبول ما ورد في التقرير السري الأمريكي بخصوص السعودية، وأعلن تأييده الكامل لبيان وزارة الخارجية السعودية المتضمن أن المملكة العربية السعودية استكملت كل متطلبات وأركان وأصول التقاضي ومخرجات الأحكام الشرعية القضائية العادلة وتعاملت مع قضية جمال خاشقجي بكل شفافية.

 وأكد المشاركون في المؤتمر أن موضوع الأمن والسلام والاستقرار داخل المملكة العربية السعودية من أهم الأولويات التي يتطلع إليها جميع المسلمين في مختلف دول العالم؛ لأنها أغلى بلاد الدنيا وأرض وموطن الإسلام والكعبة قبلة المسلمين التي تهتم بأمنها واستقرارها باكستان وجميع الدول العربية والإسلامية ويتطلع الجميع لسلامة المملكة العربية السعودية وان تنعم بالأمن والاستقرار في جميع الأوقات بعيدًا عن الصراعات والنزاعات والخلافات الدولية والطائفية والاختلافات المذهبية المرفوضة.

رفض الهجمة الشرسة على بلاد الحرمين

وأعرب المشاركون في المؤتمر الذين تجاوزت أعدادهم أكثر من ألف عالم وداعية ومفكر وباحث إسلامي من جميع أنحاء باكستان عن بالغ أسفهم لهذه الهجمة الشرسة على بلاد الحرمين الشريفين والقيادة السعودية الرشيدة.

وقال الشيخ حافظ الأشرفي، في سياق كلمته في المؤتمر، إن العلاقات الباكستانية السعودية قائمة على أسس صلبة وتجارب وتحالفات وشراكات واتفاقيات تاريخية تعزز مواجهتها وتصديها لكل أشكال التحديات والصدمات المتلاحقة.

 وأكد أنه مهما كانت الظروف والمتغيرات فإن العلاقات بين البلدين هي علاقات لها خصوصيتها لا يمكن أن تتبدل بأي حال من الأحوال وستظل في تنامٍ مستمر دون الالتفات إلى المؤثرات والتقلبات السياسية، وستظل قيادة المملكة العربية السعودية محل التقدير والاحترام الكبير من جميع القادة والعلماء وأبناء شعب باكستان والعالم العربي والإسلامي.

وأضاف أن الصحفي جمال خاشقجي مواطن سعودي ومازالت أسرته وابنائه ينعمون بالأمن والطمأنينة والرخاء في ربوع وطنهم وما حدث لوالدهم عبارة عن حادث جنائي كغيره من الحوادث والجرائم التي تحدث يوميًا قي جميع دول العالم، مشيدًا بقرارات منظمة التعاون الإسلامي المؤيدة لجميع الإجراءات القضائية التي أعتمدتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد كعادتها في تحقيق العادلة بين أبناء المملكة والمقيمين على تراب أرضها وداخل حدودها، وبلا شك فإن السعودية ليست بحاجة إلى إملاء الآخرين لما يحب أن تقوم به لتنظيم شؤون الحياة والتقاضي بين أبناء الشعب السعودي والمقيمين.

استهداف إنجازات سمو ولي العهد

وأضاف الأشرفي في كلمته خلال المؤتمر: لا يمكن قبول أي قرارات للمساس بأمن واستقرار وسيادة المملكة العربية السعودية، ونرفض بشدة ما لمسناه ولاحظناه ورصدناه من وجود حملة إعلامية شرسة ومكثفة تستهدف تشويه صورة ومكانة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أن تولى ولاية العهد وأصبح قائدًا بارزًا متميزًا حقق عدة نجاحات ملموسة في جميع المجالات.

وتابع الأشرفي: كما هو معروف فإن سمو الأمير محمد بن سلمان عزز سياسة الوسطية والاعتدال في العالم وعزز وصنع مستقبل بلاده المشرق من خلال رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحسين وتمكين وتعزيز اقتصاد الدول العربية والإسلامية بما في ذلك المملكة العربية السعودية نفسها.

 وردًا على سؤال حول التقرير الأمريكي الوهمي قال الأشرفي : إنه لن يساوم أو يفرط العالم الإسلامي على محبة واحترام قيادة المملكة العربية السعودية وقيادتها للعالم العربي والإسلامي بكل جدارة، مضيفًا بأن خاشقجي كان مواطنًا سعوديًّا، وجرت محاكمة المتهمين في القضية بحضور عائلته في السعودية وقبلت عائلة خاشقجي قرار المحكمة وما يحدث اليوم بمثابة محاولة فاشلة لتسييس القرار فقط لا غير وهو تدخل سافر غير مقبول في سيادة المملكة واستقلالية القضاء السعودي العادل.

العلاقات الباكستانية العربية

واستعرض المؤتمر العلاقات الباكستانية مع جميع الدول العربية الإسلامية؛ حيث أوضح الأشرفي أنها تعززت بشكل أكبر خلال الفترة الحالية خاصة مع جمهورية مصر العربية بشكل ملحوظ، وهو الحال في الكويت والعراق وغيرها من الدول الشقيقة.

وأكد الأشرفي أن زيارة وزير الدفاع العراقي لباكستان وزيارة وزير خارجية باكستان لمصر نجحت في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكدت أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة باكستان بتواصلها المستمر مع الأشقاء لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية مع كل الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

أشار إلى أن باكستان جزء لا يتجزأ من منظومة دول العالم العربي والإسلامي، وهي تشهد حاليًّا خلال هذه المرحلة نقلة نوعية وتطورات كبيرة؛ لتعزيز علاقاتها وشراكاتها مع جميع دول العالم وتشهد بشكل خاص دعم للعلاقات الأخوية والتعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية والثقة المتبادلة مع قيادتها وشعبها الشقيق، مشددًا على الوقوف والمساندة مع المملكة صفًا واحدًا لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا المسلمين وحماية مصالح المسلمين وحقوقهم وأراضيهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa