زار جلالة السلطان حاج حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام، والوفد المرافق له، مساء أمس، المقر الرئيس للمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، الذي تُشرف عليه رابطة العالم الإسلامي.
وكان في استقباله أمين مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني.
واطلع سلطان بروناي على أقسام المتحف المتنوعة ابتداءً بقسم التحيات لله عز وجل والأنبياء كأنك تراهم وعدداً من العروض التفاعلية عن سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى المجسمات المتنوعة لمكة المكرمة والمدينة المنورة وطريق الهجرة، وأطالس وخرائط ووسائل تعليمية متنوعة.
وشاهد عرض عدد من الأفلام السينمائية القصيرة تتجلى فيها جمال المفردة وثورة التقنية في خدمة السيرة النبوية المطهرة.
كما اطلع جلالته على قسم جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة والحرمين الشريفين، وشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على وجود مثل هذه الأعمال الإبداعية الحضارية، كما شكر رابطة العالم الإسلامي جهدها وإشرافها وحرصها على نقل هذه التجربة للعالم.
وأبدى سلطان بروناي، إعجابه بما رآه بالمتحف، وقال: إنّ هذا عملٌ مُبهر، ومشروعٌ ضخم، وعملٌ علميٌّ مبارك يغيّر المفهوم الخاطئ عن الإسلام، ويظهر الصورة الحقيقية عن الدين الإسلامي.
يذكر أن المتحف الدولي للسيرة النبوية يعد المشروع الأضخم من نوعه الذي يُعنى بالتعريف الحضاري الشامل بالنبي ﷺ، وآدابه الكريمة وأخلاقه العظيمة وشريعته السمحة، عبر أحدث التقنيات تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية، وتتجلى فيه جلال السيرة وجمال المسيرة، وحظي بطلب من أكثر من ٢٥ دولة لإقامة فروع فيها، بعد أن انطلقت من المدينة المنورة ومكة المكرمة ومملكة الحب والسلام والتعايش والإنسانية.
