
أكد عددٌ من المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، أن بلوغ التصفيات النهائية التي تُقام في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة المشرّفة يُعد فخرًا وشرفًا عظيمًا, مشيرين إلى أن مشاركة محكّمين دوليين إلى جانب تطبيق نظام التحكيم الإلكتروني المطوّر، يمثل نقلة نوعية للمسابقة.
وفي هذا السياق، نوّه المتسابق محمد الحسن من كندا بالتحكيم الإلكتروني الذي يؤكد عالمية المسابقة، التي تجمع حفظة كتاب الله من مختلف القارات للتنافس على أشرف الميادين وهو تلاوة القرآن الكريم، مقدمًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية على التنظيم الاحترافي والجهود الكبيرة المبذولة.
وعبّر المتسابق محمد جاوا من غينيا بيساو عن سعادته قائلًا: "أعيش أجمل لحظات حياتي بجوار البيت الحرام وبرفقة إخوتي المتسابقين من شتى بقاع الأرض”، مبينًا أن بلوغه هذه المرحلة من المسابقة يُعد وسام شرف، خاصة وأنها تحمل اسم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وتحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وقد فتحت أبواب الأمل أمام الكثير من أبناء المسلمين حول العالم.
بدوره أشاد المتسابق عبدالرحمن عبدالمنعم من البوسنة والهرسك بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في توفير جميع الخدمات التي تُهيئ للمشاركين أجواءً روحانية تناسب هذا الحدث القرآني، وتسهّل عليهم أداء التصفيات النهائية بكل يُسر، مُشيرًا إلى أن التحكيم الإلكتروني في هذه الدورة يمثل نقلة متميزة، إذ يُتيح للمتسابق اختيار نماذج الأسئلة مباشرة عبر الشاشة الإلكترونية على المنصة.
وتُنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه المسابقة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وبمشاركة 179 متسابقًا من 128 دولة، في أجواء إيمانية وروحانية مهيبة داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة.