تنطلق أعمال مؤتمر "الزكاة والضريبة والجمارك"، الأربعاء المقبل بالعاصمة الرياض، خلال المدة من 8 إلى 9 فبراير الجاري، تحت شعار "منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن"، والذي تُنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، برعاية وزير المالية، رئيس مجلس إدارة الهيئة، محمد بن عبدالله الجدعان.
تعتمد موضوعات المؤتمر على ثلاث ركائز رئيسة، تتمثل في التقنية والازدهار والأمن، وهو ما يتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030 الطموحة، لتطوير كل القطاعات ورقمنة خدماتها، وحماية الأمن الوطني، وتعزيز الاستدامة المالية والاقتصادية.
سيشهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى بمشاركة الوزراء والمتخصصين في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية من مختلف بلدان العالم؛ والذين سيناقشون من خلال 16 جلسة حوارية، وأكثر من 30 ورشة عمل متخصصة، التطورات العالمية، وسبل أتمتة هذه القطاعات، وتيسير التجارة وحماية الأمن الوطني.
من أبرز المتحدثين في المؤتمر، إلى جانب وزير المالية، وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، ووزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومحافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، المهندس سهيل بن محمد أبانمي، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية الدكتور كونيو ميكوريا، والشيخ أحمد آل خليفة رئيس شؤون الجمارك بمملكة البحرين، وغيرهم من الخبراء المحليين والدوليين الممثلين عن المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة المباشرة بالقطاع.
يهدف المؤتمر الذي يحظى باهتمام إقليمي ودولي إلى تعزيز الثقافة الزكوية والضريبية والجمركية، والإسهام في تعزيز الامتثال، كذلك يستهدف المكلفين والعملاء من المستوردين والمصدرين، والباحثين، والإعلاميين، وجميع المهتمين بالناحية المعرفية للقطاع الذي يُمثل ركيزة محورية للمملكة في استدامة وتنوع اقتصادها الوطني.
سيشهد اليوم الأول من المؤتمر عدداً من الجلسات الحوارية، من أبرزها: "معالجة اقتصاد الظل باستخدام الحلول الرقمية"، و"بيئة لوجستية ممكنة للاستثمار (الشفافية والكفاءة)"، وجلسة بعنوان "الدور الجمركي بين الأمن وتسهيل التجارة"، و"الزكاة نموذجاً للتضامن الاجتماعي ومساهماتها في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة"، إضافة إلى جلسة "توعية دافعي الضرائب: أداة أساسية للامتثال الطوعي"، و"تكامل عمليات الجمارك والضرائب: الفوائد والتحديات"، و"الاتجاهات والتحديات الحالية في تسعير التحويل".
فيما يستهل اليوم الثاني فعالياته بجلسة "الحوافز الضريبية: النهاية أو مبتدئ جديد في إطار الركيزة الثانية"، و"الفواتير الإلكترونية"، تتبعها جلسة "المشغل الاقتصادي المعتمد كأداة لسلسلة التوريد".
كذلك جلسة "تحقيق اليقين الضريبي: التحول الرقمي للإدارات الضريبية"، إضافة إلى جلسة مصغرة بعنوان "الفسح خلال ساعتين"، وجلسة حوارية بعنوان "أثر التحول إلى المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية في الزكاة"، فيما سيكون ختام جلسات اليوم الثاني بعنوان "معاملة الزكاة والضرائب على الأدوات المالية".
كذلك سيبحث المؤتمر الرؤى والنماذج المعاصرة في الزكاة والضرائب وجميع الأنشطة المتعلقة بالعمل الجمركي، والمنافذ الجمركية وإدارتها؛ لبناء نموذج عملٍ رياديّ مشترك؛ لقيادة
ويُصاحب المؤتمر إقامة معرض متكامل تُشارك فيه أكثر من 30 جهة ممثلة عن القطاعين العام والخاص، من أبرزها وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة البيئة والمياه والزراعة، الهيئة
العامة للغذاء والدواء، شركة أرامكو، شركة الاتصالات السعودية، هيئة تنمية الصادرات السعودية، برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، المركز السعودي للأعمال، والهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، ومؤسسة البريد السعودي (سبل).
يُشار إلى أن مؤتمر "الزكاة والضريبة والجمارك" سيُشكل فرصة محورية لتلاقي عدد كبير من المسؤولين وأصحاب القرار في الهيئات والمؤسسات والمنظمات المحلية والعالمية ومسؤولي الشركات والخبراء والاستشاريين والأكاديميين والإعلاميين المحليين والدوليين، للتشاور والبحث في التحديات والفرص والحلول، والخروج بتوصياتٍ تسهم في تحقيق مستهدفاته ووضع اللبنة الأساسية لإيجاد منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن.