أعلنت جامعة الملك عبدالله (كاوست) عن الانتهاء من تركيب وحدة متنقلة ومبتكرة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتحويلها بكفاءة لمياه قابلة لإعادة الاستخدام غير الآدمى (الصناعة والزراعة) في مدينة رابغ.
وذكرت جامعة كاوست (في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني) أن هذه التقنية تعد الأولى من نوعها في المملكة، والذي شارك في تطويرها كل من البروفيسور باسكال سايكالي، أستاذ علوم وهندسة البيئة، والبروفيسور محمد علي، عالم الأبحاث السابق في كاوست، والذي يعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا في كلية ترينيتي في دبلن.
وأضافت جامعة كاوست أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي التقليدية تستخدم الأحياء الدقيقة (البكتيريا) داخل خزانات مخصصة لتفكيك وإزالة الملوثات مثل الأمونيوم والفوسفات من مياه الصرف، وهي تستهلك مساحة كبيرة نسبيًا.
إضافة إلى أن حوالي ٤٠ في المائة من المنازل في المملكة لا تتمتع بإمكانية الوصول إلى شبكة الصرف الصحي المركزية. وأن الطريقة الوحيدة لجمع مياه الصرف منها ونقلها إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي المركزية هي عن طريق الشاحنات، وهو أمر مكلف جدًا، ويسهم في العديد من القضايا مثل الازدحام المروري والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشارت جامعة الملك عبد الله، إلى أن علماءها ابتكروا طريقة جديدة لمعالجة هذه المشكلات من خلال استخدام «التحبيب الهوائي – AGS»، وهو نظام معالجة حيوية لإثراء الأحياء الدقيقة لتشكيل مجاميع كبيرة معلقة، أو حبيبات حيوية، يمكن فصلها وإزالتها بكفاءة أكبر من المياه المعالجة في خزان واحد، مما ينتج عنه مياه عالية الجودة مع تحقيق انخفاض كبير في البصمة البيئية وتوفير التكاليف التشغيلية والرأسمالية مقارنة بأنظمة المعالجة التقليدية القائمة.
وأضافت أنه تم دمج هذا النهج مع نظام الترشيح بالأغشية الذي يستخدم الجاذبية (GDM) والأشعة فوق البنفسجية لإنتاج مياه نظيفة لتطبيقات إعادة الاستخدام غير الصالحة للشرب مثل الري والبستنة والصناعة.
من جانبه، قال البروفيسور سايكالي: «باعتمادنا نظام التحبيب الهوائي والترشيح بالأغشية لمعالجة مياه الصرف الصحي، تمكّنا من تطوير وحدة معالجة غير مركزية لمياه الصرف الصحي يمكنها معالجة ١٥٠ مترًا مكعبًا من المياه، وإنتاج مياه نظيفة تخدم حوالي ١٠٠٠ إلى ٢٠٠٠ شخص. ويمكننا الآن إضافة وحدات إضافية لها، مما يرفع من طاقتها الاستيعابية، ويسهم في توسيع نطاقها».