وجه أمير منطقة عسير، تركي بن طلال، بتشكيل لجنة للوقوف على احتياجات مواطنة وأسرتها بادرت في يوم عيد الفطر بالعفو عن قاتل ابنها دون مقابل، وأجرت اتصالًا هاتفيًا بوالدة القاتل لتهنئتها بالعيد معلنةً العفو له.
جاء توجيه وجه أمير منطقة عسير، عقب استقباله لهم بمكتبه وزيارته المسبقة لمنزلها، وذكرت إمارة المنطقة (في بيان)، أن الأمير تركي بن طلال أشاد بموقف أسرة آل راجح من قبيلة بني واهب شهران، ووالدتهم نورة آل عسيلة، التي أجارت قاتل ابنها وأمرت أبنائها بعدم التعرض للقاتل حتى قامت بتسليمه للشرطة، ثم قامت بالتنازل والعفو عنه لوجه الله تعالی دون شرط، مجسدة أنبل معاني الإنسانية وكتم الغيظ والإحسان لجارها الذي قتل ابنها.
وأكد أمير منطقة عسير أن هذا الموقف هو تأصيل لمعاني وتعاليم وقيم الدين الإسلامي الحنيف، حيث حفظت والدة المقتول الضرورات الخمس المتمثلة في حفظ الدين والعقل والنفس والعرض والمال، كما حفظت حق جارها وقاتل ابنها حين عفت عنه وأمرت أبناءها بالعفو لوجه الله تعالی دون شرط أو طلب.
ووصف أمير عسير، ذلك، بأنه من أروع صور الإنسانية والعفو والتسامح والكرم والشهامة والمواقف النبيلة التي تحثنا عليها شريعتنا الإسلامية، بالإضافة إلى تطبيق ما تحمله رؤية المملكة من أهمية الترابط المجتمعي الذي يكفل للمجتمع أن يسير بثبات نحو مستقبل زاهر، وأشار أمير عسير، إلى أن هذا الفعل النبيل سيتم عرضه على أنظار سمو ولي عهد البلاد الأمير محمد بن سلمان، لينال الإشادة من القيادة.
ووجه الأمير تركي بن طلال بتشكيل لجنة برئاسته وعضوية أمين لجنة إصلاح ذات البين بالإمارة، وعدد من الأعضاء ذوي العلاقة، للاجتماع بالأبناء ووالدتهم وبحث احتياجاتهم بدقة ليكون العطاء ذا أثر يلامس الاحتياج الفعلي ويسهم في تغيير حياتهم للأفضل الذي يرونه هم.
بدورها قدمت أسرة آل راجح ووالدتهم الشكر لأمير منطقة عسير على حسن الاستقبال والتقدير، مؤكدين أن ذلك ليس غريبًا على القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تحرص دائما على تلمس احتياجات المواطنين والوقوف بجانبهم في جميع المناسبات والأحداث بما يؤكد تلاحمها مع المواطنين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بديوان إمارة عسير للمواطنة وأبنائها، في الوقت الذي زار فيه سموہ سابقا منزلهم في مركز خيبر الجنوب شرقي عسير.
اقرأ أيضا: