تقديرًا لجهودهم وخبراتهم.. 3 توجيهات من «السديس» لدعم متقاعدي رئاسة شؤون الحرمين

الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
تم النشر في

وجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم الخميس، بإنشاء إدارة تعنى بشؤون المتقاعدين ولجنة إشرافية للاستفادة المثلى من خبراتهم ونادي اجتماعي للاستفادة من مواهبهم.

وأكد السديس أن الرئاسة تسعى دومًا للاستفادة المثلى ممن لديهم الخبرات الكافية والتي صقلت مع تراكم الخبرات من خلال عملهم في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، ويأتي كذلك تقديرًا لجهودهم المباركة خلال فترة عملهم الطويلة في هذا المجال.

وكلف بضرورة البدء في تنفيذ هذا التوجيه والذي يعنى بالتقدير والاستثمار وله عدد من المزايا العملية والاجتماعية وتقدير المواهب، سائلاً الله أن يكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح والسداد لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

رعاية وإشادة

كانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أقامت الحفل السنوي للمتقاعدين اليوم، بمكة المكرمة، وذلك احتفاءً بما قدموه من جهود خلال مسيرتهم العملية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وبرعاية من الرئيس العام.

وقال السديس في كلمته: "إن هذا الحفل يأتي وفاء وعرفاناً بالجهود التي بذلها متقاعدو الرئاسة في أَشرف ميادين العمل، وتكريماً وتقديراً لأعمالهم ودورِهم الفاعل خلال السنوات التي قضوها في مواقعهم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، لذا تحرص الرئاسة على تنظيم هذا الحفل السنوي؛ لتكريمهم والإِشادة بما قدَّموه من إنجازات وعطاءات خلال مسيرتهم العملية".

ولفت إلى أنه ليس بخافٍ على أولي الألباب أنَّ حياة الإنسان ما هي إلا مراحل، وعُمره فيها منازل، وإن مما قررته المدنية الحديثة، والنظام العالمي المعاصر؛ تلك النُظُم الوظيفية، والقواعد التنظيمية للأعمال والوظائف، والإنسان يتقلب في مراحل حياته بين الأعمال ودرجاتها، والوظائف وترقياتها، حتى يبلغ درجة التقاعد؛ وتلك قضية آنِيَّةٌ مهمة لفئة عزيزة غالية قدمت زهرة شبابها، ولُبَاب أعمارها في خدمة دينها ووطنها ومجتمعها، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

وأشار إلى أن التقاعد بداية حياة جديدة، كما أَنه بداية للعمل الحُرِّ لأصحاب الخبرات في مجالاتٍ أخرى للإفادة والاستفادة، والتقاعد "سُنَّة الحياة" بحيث يعقب جيلٌ جيلاً؛ لتتمَّ سُنَّة الاستخلاف وعمارة هذه الأرض، وأما التصنيف الوظيفي (متقاعد، وغير متقاعد) فليس نهاية المطاف، وليس حُكمًا على الإنسان بالموت الزُّعاف، وليس منعًا للمتقاعدين من مزيد العطاء في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم في ميادين أخرى.

لافتًا إلى أن هذا التصنيف لا يصلح أن يسري أبدًا على بقية حياة المتقاعد، لكن المتقاعد قد وُلِدَ ولادةً جديدة، وصاحبُ الهمة العالية إذا بلغ هدفًا بحَث عن هدفٍ آخر مثله أو أَسمى منه؛ ليصل إِليه، ولا يوقفه عن استباقه لمجد الدنيا والآخرة إلا توقُّفُ نَفَسِه أو ضَعْفُ ذاته.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa